أعلن المدير العام لشركة "إسمنت قرطاج" ابراهيم الصانع في تصريح لموزاييك الثلاثاء 25 أوت 2020 أن الشركة حققت نتائج إيجابية خلال السداسي الأول من سنة 2020، منها التخفيض في نسبة ديونها من 542.318.795 إلى 454.798.544 في 31 جويلية 2020، إلى جانب تحسن رأس مال الشركة من 172.134.413 مليون دينار أواخر ديسمبر 2019 ليصل اليوم إلى 343.624.940 م دينار، رغم تداعيات توقف العمل لشهرين بسبب جائحة كورونا التي أثرت بنسبة 28 مليون دينار على نتائج الشركة المعتادة, وفق تصريحه خلال مؤتمر صحفي بمقر بورصة تونس. وأكد ابراهيم الصانع أن مخطط أعمال الشركة اليوم هو تحفيز المستثمرين للمساهمة في عملية التفويت في راس المال خاصة وأن نتيجة توقعات مخطط أعمال الشركة للاستغلال يقدر ب100 مليون دينار وقد تم في حدود 30 جوان الماضي تحقيق 33 مليون دينار و31الى نهاية جويلية الماضي تم تحقيق 44 مليون دينار أي أن الشركة أصبحت تحقق معدل 10 مليون دينار شهريا متوقعا ان يتم استكمال بقية الإنتظارات من الإرباح في غضون ال5 اشهر المتبقية مشيرا إلى أنه بفضل تعاون البنوك وشريكهم الاتحاد العام التونسي للشغل شهدت الشركة انخفاضا في عدد العمال من أكثر من 1200 قبل2019 إلى 683 حاليا. وشدد على أن الشركة حققت نسبة تطور بنحو 11 مليون دينار على مستوى نتيجة الاستغلال خلال شهري جوان وجويلية الماضيين مؤكدا ثقتهم في مهندسي الشركة التي تشتغل اليوم بكفاءات تونسية شابة بنسبة100% مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم ايجابي في مداخيل الشركة ب+3.3% ولولا الجائحة لا أمكن لها تحقيق فائض ايجابي ب30% مشيرا إلى انطلاق الشركة في مرحلة جديدة سنة 2020 خاصة بعد تلقيها عدة طلبات منذ وصول باخرتي منتجات الشركة من مادة "الكلنكر" و"الاسمنت" إلى ايطاليا معتبرا أن هناك حربا على الأسعار مع المنافسين الأتراك على مستوى السوقين الأوروبية والليبية رغم أن جودة منتوج شركة اسمنت قرطاج لايضاهيها منتوج أخر في السوق المحلية أو الأسواق العالمية حسب تصريحه. ملفا المصنع الدنماركي والأكياس المستخدمة لن يؤثرا على نسق عمل الشركة وأكد أن الشركة قابلة للتطور رغم بعض المعيقات والمشاكل ومنها انتظارهم للحصول على بعض التراخيص التي تتعلق بأشغال الشركة وإمكانية الحصول على تخفيض في كلفة الطاقة المستخدمة ب50% مشيرا إلى أن توقف الشركة عن إنتاج مادة "clinker" لمدة 43 يوما خلال جائحة كورونا أدى إلى انخفاض بنسبة 230.910 طنا ومادة agrégats لمدة 50 يوما أدى إلى خسارة نسبة إنتاج ب775000 طنا في ماتوقف إنتاج مادة ال béton لمدة 50 يوما مضيفا إلى أن انعكاسات توقف الإنتاج فترة الجائحة كورونا أدى إلى خسائر ب 48,144 مليون دينار في أرباح الشركة. وفي سياق أخر أوضح إبراهيم الصانع أن القضاء سيبت بعد العطلة القضائية في ملف الفوترة التي قام بها المصنع الدنماركي والذي أعاد نحو 2 مليون اورو من قيمة متبقية ربحتها الشركة بنحو 30 مليون أورو مشيرا إلى أن تأثير هذه المسألة ليس كبيرا على تواصل سير عمل الشركة مضيفا أن الإشكال القائم حول استخدام الشركة للأكياس المصنوعة من مادتي polypropylène أو kraft في مادة الأسمنت اتخذ منحى سياسيا للأسف معتبرا أن الموقف الرسمي للسلطة مهم جدا اليوم مشيرا إلى أن الملف لدى القضاء ومن المنتظر إمكانية عقد لقاء بكل الشركاء لبحث هذا الموضوع مؤكدا أن الشركة لها مبدأ انه في حال ثبت تأثير أكياس " polypropylène على البيئة ولو بنسبة 1 بالمائة فإنها سترفض استخدامه رغم أن مورد هذه الأكياس يؤكد أن تأثير استخدام هذا النوع على البيئة صفر بالمائة معتبرا أن على كافة الأطراف الأخذ بعين الاعتبار البعدين الاقتصادي والبيئي لهذه المسألة لاتغليب جانب على آخر . هناء السلطاني