أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الإثنين 22 فيفري 2021، خلال حضوره في برنامج "يوم سعيد" في الإذاعة الوطنية، أن الأزمة الحقيقية هي بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وبين رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي. وبين الطبوبي أن علاقته برئيس الجمهورية جيدة، مشيرا إلى أن هذا الوضع أصعب بكثير من أي فترة سابقة، موضحا بخصوص التحوير الوزاري أن رئاسة الجمهورية لم تعد تطالب بسحب الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات فساد فقط وإنما المطلوب هو رحيل الحكومة كاملة واستقالة هشام المشيشي. ويذكر أن رئيس الجمهورية خلال إشرافه على مجلس الأمن القومي بين أن التحوير الحكومي لم يحترم الإجراءات التي نص عليها الدستور، وتحديدا ما نص عليه الفصل 92 أي ضرورة التداول في مجلس الوزراء إذا تعلق الأمر بإدخال تعديل على هيكلة الحكومة، هذا إلى جانب إخلالات إجرائية أخرى. وأشار في هذا الإطار إلى أنّ بعض المقترحين في التحوير الوزاري تتعلق بهم قضايا أو لهم ملفات تضارب مصالح. وأضاف أن من تعلقت به قضية لا يمكن أن يؤدي اليمين، مشيرا إلى أن أداء اليمين ليس إجراء شكليا بل هو إجراء جوهري. وللإشارة فإن نور الدين الطبوبي خلال تدخله في برنامج إكسبراسو، أكد أن موقف رئيس الجمهورية في مجلس الأمن القومي بخصوص أداء اليمين الدستورية كان واضحا، موضحا أن رئيس الحكومة اتجه في تمشي معين، قائلا:" أطلب من الوزراء الجدد بكل احترام بالتراجع عن هذه المواقع للخروج من هذه الأزمة"، وفق قوله. وأوضح الطبوبي أن الحل للخروج من هذه الأزمة موجود في الساعات القادمة، مبينا أن هناك أطراف ستبجّل صوت الحكمة من أجل مصلحة البلاد. وذكّر رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال لقائه بعدد من نواب البرلمان، بأن التحوير الوزاري تشوبه العديد من الخروقات، مجدّدا حرصه على تطبيق الدستور. كما أكّد على أننا في وطن حر، وأن حل الأزمة القائمة يكون باحترام النص الدستوري لا بالتأويلات أو الفتاوى، التي في ظاهرها حق وفي باطنها تجاوز للدستور، ولا بالبحث عن مخرج قانوني مستحيل.
