هيئة الانتخابات تعقد جلسة عمل مع وفد من محاكمة المحاسبات    زغوان: 1455 زيارة تففقد تسفر عن حجز اكثر من 30 طنا من السميد المدعم والبطاطا    توزر: يوم مفتوح حول السلامة الصحية للأغذية تحت شعار "سلامة الأغذية    2023.. ثالث سنة أشد حرارة    انتشال جثة مسنّ غرق في أحد شواطئ المهدية    قبلي: انطلاق فعاليات المنتدى الاقليمي حول فقر الدم الوراثي بمناطق الجنوب التونسي    إنتقالات: تشيلسي يتعاقد مع مدافع فولهام    دعوة من الصين للرئيس التونسي لحضور القمة الافريقية الصينية    لرفع معدل الولادات في اليابان...طوكيو تطبق فكرة ''غريبة''    الحماية المدنية: 12 حالة وفاة في يوم واحد    ماذا بقي من وظيفة التعديل؟: أسعار "الرحبة" أرحم من تسعيرة الحكومة    دعما للإشعاع الاقتصادي.. إطلاق فرع للشبكة الأوروبية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتونس    كرة السلة: برنامج مواجهات اليوم من الدور نصف النهائي للبطولة    منتدى تونس الاقتصادي 2024: توصيات الخبراء لتحديث القطاع الصناعي    وزارة التربية: صرف أجور المتعاقدين بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى    الكاف: تجميع 56 ألف قنطارا من الحبوب    الجبل الأحمر: تستدرجه إلى منزلها...ثم يتعرّض للسرقة والتهديد    اليوم: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لمترشحي البكالوريا    الإعلان عن موعد عيد الاضحى.. هذه الدول التي خالفت السعودية    مناسك الحج بالترتيب...من الإحرام حتى طواف الوداع    مديرة الخزينة بالبريد التونسي: عدم توفير خدمة القرض البريدي سيدفع حرفائنا بالتوجّه إلى مؤسسات مالية أخرى    نظّمه المستشفى المحلي بالكريب: يوم تكويني لفائدة أعوان وإطارات الدائرة الصحية بالمكان    نقابة الأطباء و الصيادلة و أطباء الأسنان ترفض قانون حقوق المنتفعين بالخدمات الصحية    في تونس وبن عروس: قائمة الشواطئ الممنوع فيها السباحة    موعد صيام يوم عرفة...وفضله    الحرس الديواني يحجز بضائع مهربة قيمتها فاقت المليار    خلال اليومين الأولين : رصد 99 حالة غش في إمتحانات الباكالوريا    عاجل/ الأمم المتحدة تعتزم إدراج إسرائيل في هذه القائمة..    لأجل قضية عملت عليها زوجته.. جورج كلوني ينتقد بايدن    تطاوين : بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمونودراما وإسبانيا ضيف شرف    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 07 جوان    بهدف راحة الحجاج.. استخدام الإسفلت المرن للمرة الأولى    استشهاد رئيس بلدية النصيرات وسط غزة في غارة صهيونية..#خبر_عاجل    عاجل/ قتلى ومفقودين في حادث سقوط حافلة تقل أطفالا في سوريا..    المنتخب الوطني التونسي يصل إلى جنوب إفريقيا    تصفيات مونديال 2026 : فوز مصر والسودان .. وخسارة الجزائر    وصول حوالي مليون و200 ألف حاج الى البقاع المقدسة    وكالات إغاثة تحذر من انتشار المجاعة في 18 دولة    السكك الحديدية التونسية تعلن عن إطلاق السفرة التجريبية الأولى للرحلة الرابطة بين الجزائر وتونس    طقس اليوم: الحرارة تصل الى 42 درجة مع ظهور الشهيلي    الخارجية اليابانية: روسيا تهدّد باستخدام الأسلحة النووية    اكتشاف السبب الرئيسي لمرض مزمن يصيب الملايين حول العالم    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    إعلان نتيجة تصويت أندية "البريمير ليغ" على إلغاء تقنية الفيديو "VAR"    المهدية...أصرّ على تحقيق حُلمه بعد 20 سنة من الانقطاع عن الدّراسة ...شاكر الشّايب.. خمسينيّ يحصل على الإجازة في الفنون التشكيليّة    الفنان شريف علوي .. خلاصة مسيرتي ستكون على ركح قرطاج    ديوكوفيتش يخضع لجراحة ناجحة في الركبة بعد انسحابه من رولان غاروس    الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية لفن السيرك    الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي من 29 جوان إلى 10 جويلية و11 سهرة في البرنامج    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    ديوان الطيران: تسجيل ارتفاع لحركة عبور المجال الجوي بنسبة 20،7 بالمائة    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    الدورة 65 لمهرجان سوسة الدولي: يسرى محنوش في الافتتاح ومرتضى في الاختتام    النادي الافريقي يصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    الصحة العالمية تعلن تسجيل أول وفاة بشرية بمتحور من إنفلونزا الطيور..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهود لا ركود (1)
نشر في الخبير يوم 15 - 03 - 2012

إن المثقّف الحقّ هو من يقوم بدوره كاملاً وذلك عبر التحمّل والأداء، فإنّ قيمة المعلومات التي اختزنها ...
والمعرفة التي أتيح له الاطلاع عليها لن تظهر إلا حين يؤدي زكاة ما جمعه وما اكتنزه من ثقافة امتدّت على طول سنوات الخبرة في جامعة الحياة، ولن يشفع له أنّه قارئ نهم أو مطّلع، بل عليه أن يعطينا ثمار معرفته، وإلا كان علمه مما يتعوّذ منه، فقد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع..
إنَّ للمثقّف دوراً كبيراً في واقع الناس ودنياهم، لأنَّ المثقف " الذي جمع من المعلومات قسطاً كبيراً " ينبغي ألاَّ يقتصر على الجمع والاستقصاء والارتشاف والاستقاء للمعلومات فحسب، بل يطمح بأن يكون له دور ريادي في إصلاح الواقع الذي يعايشه، وعدم اعتزاله، وفي هذا المقال أبدأ الحديث موضِّحاً لدور المثقف في المجتمع، ووظيفته في بثِّ أفكاره، ومسؤوليته أمام الله حول المعلومات والعلم الذي استقاه، و كيف يبلوره لواقع عملي، وما دور المثقف في الأزمات والملمَّات التي تقع على الأمَّة المسلمة، وكيف يكون مساعداً في إخراج الأمَّة من كبوتها، أو قل مبصراً لها بما هي مقدمة عليه، وإنقاذها من الوقوع في أوحال الانزلاق.. فلهذا كانت هذه المقالة محاولة مستمرّة في البحث عن حلول مفيدة.. لعلَّ الله يكتب لها القبول، إنَّه خير مأمول..
دور المثقف تجاه الأمَّة وقضاياها:
من أولويات المثقف في القيام بدوره الريادي والقيادي تجاه أمَّته ما يلي:
* تبصير الأمَّة بالحقوق والواجبات، وتسليحها بالعلم والمعرفة، ونشر الثقافة الإسلاميَّة بين المسلمين، والدعوة إليها، وتوعيتهم بما يجهلونه منها، فإنَّ أمَّة تعيش على الإهتراء الثقافي والنسيان أو التناسي لعلمها وقيمها - فضلاً عن التنكر لذلك - مصيرها محتوم بالفشل، وتكون بذلك قد حجزت لنفسها مقعداً بين الأمم المتخلفة وابتعدت عمّا من شأنه أن يرقى بفكرها وثقافتها..
* أن يكون له وقع وأثر فعَّال في إدارة الأزمة التي تمرَّ بها الأمَّة الإسلاميَّة.. و من أروع ما قيل: " لا تختبر أي إدارة اختباراً جيداً إلا في مواقف الأزمات ".. فالرجل المثقف يستشعر وجوده في مجتمع الأزمة، ويحاول قدر المستطاع، أن يبذل قصارى جهده لبث الروح الفعَّالة، وصدق طرفة بن العبد حين قال:
فإن قِيل مَن فتى خِلتُ أنّني عُنيتُ فلم أكسل ولم أتبلّد
والمثقف لا يكلّ ولا يملّ في محاولة بذر روح الأمل والعمل في قلوب الأمَّة، ورفع المعنويات للجماهير المسلمة، التي أصيب بعضها بروح اليأس والقنوط..
* الوقوف بجانب الحق، ومقاومة الظلم، ومصاولة الباطل.. و أعلموا أنَّ المثقف هو: " من يحمل الحقيقة في وجه القوَّة، لا من يركب فوق الحقيقة بعد زوال القوّة "، فإنَّ دين الإسلام أتى بمفهوم عجيب لنصرة الظالم والمظلوم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما "، فقال رجل: أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: " تحجزه أو تمنعه من الظلم فإنّ ذلك نصرة ". ( أخرجه البخاري في الصحيح )..
فالمثقف له دوره الفعَّال في نصرة الحق، والمجاهرة بقوله، ولو على حساب نفسه، ومن العجب أن يكون أصحاب الباطل جريئين في قول باطلهم، وأهل الحق ضعفاء بالجهر بحقِّهم، فعلى المثقف أن يحترم ذاته وعلمه ولا يسمح بأن يكون أداة مؤجّرة مهما كان الثمن، ولله درّ من قال:
قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وضرورة أكيدة للمثقف بأن يضحّي لنشر أفكاره بالغالي والنفيس، وليس على الترزّق والأكل والشرب بأفكاره، أو أن تكون أفكاره مواداً يتاجر بها فحسب..
وإذاً أصبح المفكّر بوقاً يستوي الفكر عنده والحذاء..
لم يعد لنا مزيد و غدا هناك جديد
في كلمات
على الشعوب أن تكون حذرة يقظة من أن تستغفل أو يمرر بها مخططات يراد منها مسخ هويتها وحط قيمتها إلى غير ذلك.. بعد أن استيقظت وعادت إلى رشدها، فإن لم تكن بنفسها كانت بالفتافها حول علمائها وقيادتها الربانية، وبذلك تضمن بقاء مكانتها وعلو منزلتها.. فالطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب، وصحوة القلوب، ولا يكره أحداً كما يكره الداعين إلى الوعي واليقظة، ولا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية..
دعاء يوم الخميس
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه و التابعين.
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه.
الحمد لله الذي أنزل القرآن من فيض رحمته.
الحمد لله الذي جعل الحمد فاتحة كتابه، و جعله هدى للسالفين لحضرته، و نورا للأرواح تسبّح في سبحات بهجته، و ربيعا للقلوب تسرح في روضته.
اللهم إنّا نسألك حبّك و حبّ من أحبّك و حبّ عمل يقربنا إلى حبّك.
آمين.. و صلّ اللهمّ و سلّم على سيدنا محمّد و على آله و صحبه أجمعين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.