عقد أعضاء المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أمس ندوة صحفية بتونس العاصمة بحضور أعضاء المجلس الدولي للمنتدى... الاجتماعي العالمي وذلك لبحث ظروف الانطلاق الرسمي لفعاليات التحضير للمنتدى الاجتماعي العالمي المزمع عقده في تونس.
افتتح السيد عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى الندوة الصحفية مشيرا إلى ان احتضان تونس للملتقى الاجتماعي العالمي إنما هو وسيلة من وسائل الانفتاح على فضاء يهدف الى التفكير ونقاش الأفكار الديمقراطية وصياغة المقترحات وتبادل التجارب بكل حرية والتنسيق من اجل حركة فعالة من قبل هيئات وحركات المجتمع المدني للحد من كل أشكال السيطرة والهيمنة الرأسمالية او اي شكل من أشكال الامبريالية على العالم كما اكد السيد الهذيلي على ان المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يكتسي صبغة عالمية هو نقطة لقاءات ذات بعد دولي اذ يهدف هذا الملتقى الى تشجيع عولمة متضامنة كمرحلة جديدة من تاريخ العالم تحترم الحقوق العالمية للإنسان وحقوق كل مواطن ومواطنة من كل الدول كالحقوق البيئية باعتبارها مرحلة تدعمها أنظمة ومؤسسات دولية ديمقراطية في خدمة العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة الشعوب وأضاف السيد الهذيلي لجريدة الخبير في سؤالها عن الهيئات التي يضمها المنتدى الاجتماعي العالمي ان المنتدى لا يضم سوى الهيئات والحركات المدنية لكل دول العالم ولكنه لا يعتبر نفسه هيئة ممثلة للمجتمع المدني العالمي وأكد السيد الهذيلي ان الملتقى يضم الى حدود الآن أكثر من 100 منظمة وجمعية ويتزايد العدد من لقاء الى آخر وكما ان المجال مفتوح للمشاركة لكل الأشخاص وأضاف السيد الهذيلي ان المنتدى الاجتماعي العالمي سيحمل شعار الكرامة وستعقد أول جلسة عامة تحضيرية خاصة بهذا المنتدى والتي ستبدأ من 12 الى 17غاية جويلية في مدينة المنستير وأضاف السيد الهذيلي انه لعقد الملتقى الاجتماعي العالمي في تونس كان لا بد من موافقة السلطات على ان يقام هذا الملتقى في بلادنا وذلك لتوفير الفضاءات اللازمة لانعقاده وكان ذلك بلقاء السيد خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية ولقاء مع وزير المالية حسين الديماسي وسيعقد لقاء مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي. وعن ميزة هذا الملتقى أجاب السيد عبد الرحمان الهذيلي بان هذا الملتقى سيمكن من طرح كل القضايا والإشكاليات، كقضية البيئة، المرأة، قضايا الديمقراطية، القضايا الاجتماعية وميزة هذا المنتدى هي الاختلاف في الحوار للوصول الى آراء مختلفة. وعن بدايات الملتقى أكد السيد نيكولا هايرنجار ان لجنة الهيئات البرازيلية هي التي يرجع لها الفضل في إرساء وتنظيم أول منتدى عالمي من نوعه لأنها رأت أنه من اللازم ومن المشروعية ان تستمر هذه المبادرة في بلدان أخرى وبالأخص في تونس التي كانت بداية كل التغيرات خاصة منذ اندلاع الثورة التي ساهمت في التعريف بتونس في مختلف بلدان العالم وأصبح انفتاحها على العالم أكثر أهمية باعتبار ان المبادئ التي يتضمنها الميثاق لواجب احتلاامها من طرف كل من يريد المشاركة في هذا الملتقى، هذا وأشار السيد هايرنجار ان المجيء الى تونس أصبح هدف العديد من الأشخاص لأن المحيط اليوم أصبح أكثر حركية باعتبار انفتاح الحوار وخاصة الحوار الصريح والواضح الذي كان قبل الثورة خاصا بجماعة معينة. أما السيد توفيق بن عبد الله عضو في المجلس العلمي للمنتدى الاجتماعي ومنسق المنتدى الاجتماعي الإفريقي فقد أشار الى ان المنتدى كان قد نظم من قبل في إفريقيا وذلك 3 مرات في كل من باماكو ونيروبي وداكار واليوم يعقد لأول مرة في تونس بعد ان كسر جدار الانحسار اي كان يفرضه النظام السابق وهو ما سيساهم في الإنفتاح على العالم والبحث في سبل التضامن بين الشعوب عن طريق التعريف بالقضايا الداخلية لبلادنا وللبلدان العربية وهنا ستكون المرة الرابعة التي ينعقد فيها هذا اللقاء في القارة الإفريقية كما أضاف أنه بين تونس والمناطق المغاربية المجاورة مشاكل اجتماعية وذلك بحكم العولمة التي عايشتها هذه الشعوب نتيجة التغيّرات السياسية العنيفة منها والظالمة. وأضافت السيدة سعيدة قراش بصفتها عضوة تنسيقية للمنتدى الاجتماعي التونسي المغاربي والإفريقي وممثلة عن النساء الديمقراطيات بأن ما يميز هذا المنتدى عن غيره من المنتديات هو يعتمد على فكرة أساسية الا وهي النقاش وليس أخذ قرار سياسي بل هو فضاء للإنتاج والتنسيق وتطوير الأوضاع الاجتماعية بالأساس. نسرين خميسي