بمجرد ان انشق السيد عبد الرؤوف العيادي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، سال الكثير من الحبر حول تداعيات هذا الانقسام خاصة... وان حزب المؤتمر الضلع الثالث في ائتلاف الحاكم حاليا "الترويكا" وبقيت مسألة المساندين القدامى للحزب تتخفى وراء تصريحات ابناء الحزب "المتصدع" خاصة عندما يتعلق الامر برجل الاعمال التونسي الملياردير ناصر علي شقرون صاحب شركة "قلوبا لنت global net" الذي عرف بوفائه لحزب المؤتمر وعلاقته الجيدة بالسيد منصف المرزوقي منذ عهد حكم السابق . هذا الاخير الذي انضم او بالأحرى ساند شق عبد الرؤوف العيادي رغم ان ابنته مريم شقرون قد تم تعيينها سابقا في منصب مستشارة في ديوان الرئاسة، وذلك حرصا منه على الوفاء لمبادئه وليس للأشخاص حتى وان كان صديقه "المنصف المرزوقي" الذي بين بدوره رحابة صدر وتفهم كبيرين حيث لم يخلط بين الاشكاليات الحزبية والالتزامات الرئاسية. ويذكر ايضا ان السيد ناصر شقرون قد تعفف عن تحمّل حقيبة وزارة تكنولوجيا الاتصال التي رشحه لها حزب المؤتمر سابقا بدعم من السيد المنصف المرزوقي شخصيا. والاكيد هو ان دعم السيد ناصر علي شقرون لشق عبد الرؤوف العيادي قد لا يؤثر على مآل ابنته في الرئاسة او حتى على علاقته بالسيد منصف المرزوقي انما قد يؤثر في الحملة الانتخابية وهو ما قد يجعل العلاقات الشخصية امرا عاديا لا يتأثر بالعلاقات الحزبية لكن هذا لا يمنع امكانية حدوث منعرجات في سير الحملة الانتخابية القادمة. علاء الزلفاني