انطلقت يوم الاثنين من شارع الأرض قبالة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بتونس حملة نظافة كبرى تحت إشراف السيد سالم حامدي كاتب الدولة المكلف بالبيئة.... تشمل حملة النظافة ولايات تونس الكبرى وهي أريانة وبن عروس وتونس ومنوبة وتستمرّ فعالياتها في هذه الجهات عشرة أيام ثم تمتد إلى باقي جهات البلاد دون تمييز بينها. هذا الحدث البيئي الضخم جاء في إطار الاستعداد للاستحقاق الانتخابي وحرصا على تكثيف مجهود النظافة ودعم العمل البلدي تبعا لما تعيشه تونس الخضراء من اختناق بيئي وتلوث المحيط بالنفايات وأكوام الردم والفضلات المتراكمة وغيرها من مظاهر التلوث الذي يشوه صورة البلاد ويعيق جماليتها. كما ستشارك في هذه الحملة البيئية وزارة السياحة والداخلية ووزارة التجهيز ووزارة التعليم إلى جانب جهات أخرى كالبلديات والمعتمديات والولايات وحتى الكشافة والجمعيات ذات الصبغة الاجتماعية. وقد أفادتنا مصادر عن وزارة الفلاحة والبيئة أن هذه الحملة جاءت في وقتها المناسب نظرا لما تحمله من أبعاد إستراتيجية تخدم مسار الانتقال الديمقراطي وتصحح مسار الثورة. فقد أشارت المصادر نفسها إلى أن هذه للحملة البيئية في ظل المجريات الانتخابية والزيارات الأجنبية إلى بلادنا التي اعتادوا عليها نظيفة خضراء ستؤكد لهم مدى نجاح الثورة التونسية في تكريس مبادئ الديمقراطية والوطنية من خلال الإحساس بالمسؤولية تجاه نظافة البلاد. هذا وستشمل هذه الحملة البيئية حملات توعوية وتحسيسية للمواطنين وعمال البلديات وسيقع تفعيل آليات الردع وتسليط العقوبات لكل من يعمد إلى إلقاء الفضلات وأكوام الردم في غير أماكنها. حملة النظافة هذه لن تكون ظرفية ومقترنة بموعد الانتخابات بل هي برنامج رسمته وزارة الفلاحة والبيئة على المدى الطويل وسيتواصل العمل به حتى في ظل الحكومة المستقبلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة البيئية قد سبقتها تشخصيات ميدانية لعديد المناطق التي تضررت من الإلقاء العشوائي للفضلات والنفايات وتسببت في الإخلال بجمالية المناطق ورسم مناظر مقرفة وروائح كريهة. إيمان الدجبي