منذ اندلاع شرارة ثورة التحدي والكرامة والمطالبة بالشغل والعيش الكريم وبعد أن قال الشعب كلمته وأزاح طاغيته هرب إلى السعودية مع زوجته التي تزعمت عصابة... هي وأشقاؤها الذين منهم من زجّ به في السجن ومنهم من هرب وكلهم تعلقت بهم قضايا خطيرة لعل أتعسها في استهلاك المخدرات والمتاجرة بها والاستيلاء على أملاك الخواص والدولة وقد كشفت عديد الملفات الخطيرة وتمّ التطرق إلى قضايا مؤلمة فيها الكثير من التعدي على حرمة البلاد والعباد وقد تمّ مؤخرا تنظيم ندوة دولية بالحمامات لمكافحة الفساد تمّ فيها الكشف عن استيلاء العصابة المذكورة آنفا على ثروات البلاد وأملاك متعددة والحمد لله تمّت مصادرتها وبقيت محل متابعة من المحكمة الإدارية وغيرها من المحاكم المختصة وتمّ الكشف عن أسرار خطيرة مبكية ومضحكة في الآن نفسه حيث تمّ التفويت لأحد أقارب الرئيس السابق في فيلاّ بمنطقة سياحية بسيدي بوسعيد مساحتها 1600 متر مربع بخمسمائة مليم المتر المربع يعني أنّ هذه البيعة أقل من الهبات والصدقات التي تقدم للفقراء أضف إلى ذلك 43 عقارا في مناطق سياحية لهفها بن علي على امتداد 13 سنة بكل من المهدية وسوسة والحمامات والقائمة تطول ...كما لا ننسى أن الابن المدلل ليلى بن علي وهو صهرها صخر الماطري تم تمتيعه بأرض تمسح 47 هكتارا بأعلى وأرقى المناطق السكنية ببلادنا وهي البحيرة التابعة لأملاك الدولة إضافة إلى شقّتين بسيدي بوسعيد وقع التفويت فيهما ب 50 دينارا المتر المربّع كذلك لصخر الماطري الذي هرب إلى قطر وترك ملفات فساد خطيرة مفتوحة فيها التعدي على حرمة وزارات الإشراف والمصالح المختصة ... كما تمّ الكشف من طرف لجنة المصادرة عن أرض أخرى بسيدي بوسعيد مساحتها 1700 متر مربع أهديت للرئيس الفار بسعر 5 دنانير للمتر المربع .. ولعل أخطر ما قامت به ليلى بن علي من السرقات الكبرى التي نفذتها على حساب الشعب التونسي وحرمة الوطن هو تمتعها بأرض فاقت مساحتها الألف متر بأغلى منطقة سياحية في البلاد وبالتحديد بمارينا ياسمين الحمامات توّلت شراءها بمال الشعب قصرا باسم ابنها محمد بقيمة 30 مليما للمتر .. ولا يمكن مواصلة الحديث عن التجاوزات التي تغني عن كل تعليق وتجعلنا نطالب بمواصلة البحث والتحري في هذه القضايا التي يندى لها الجبين ولا يمكن السكوت عنها ولو في فترة تعيش فيها بلادنا أجواء خاصة وتحركات سياسية هامة في إنجاز وبناء الجمهورية الثانية التي تقطع مع العهد البائد وتستوجب الضرب على أيدي العابثين في الماضي ومستقبلا وتجعلنا أمام خيارات كبرى لحماية ممتلكات الشعب من العابثين ونبقى كإعلاميين مطالبين بالكشف عن حقائق مرة والحرص على مواصلة نشر فضائح لا يمكن السكوت عنها ولو في هذه الفترة الانتقالية الحساسة . مرشد السماوي