العربي نصرة استغل قناته لتحريض الناس على قتل بعضهم البعض ولدي محضر اعترافاته القضاء في قضية براكة الساحل لم يكن منصفا وكان الأجدر إعادة الضباط إلى وظيفتهم والاعتذار لهم... بشر الشابي هو المحامي الذي رفع قضية ضد الباجي قائد السبسي ومن سيكشف عنه التحقيق في قضيتي ضباط الظلام والوردانين وقبل ذلك كان قد رفع قضية ضد العربي نصرة صاحب قناة حنبعل والبعض من مذيعيها. وكان الأستاذ بشر قد تقدم بشكاية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد المدعى عليه العربي نصرة باعتباره أحد اصهار زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وصديقه الشخصي وكل من سيكشف عنه البحث من مذيعي القناة. وقد جاء في العريضة التي رفعها المحامي بشر الشابي وزميله هشام زويلي أن العربي نصرة استغل القناة لنشر أخبار زائفة من شأنها تحريض الرأي العام والتشجيع على العصيان المدني قصد التأثير في جميع فئات الشعب بهدف إسقاط الحكومة. وفي لقاء مع "الخبير" أكد الأستاذ بشر الشابي أنه يملك نسخة من المحضر الذي حرر ضد العربي نصرة يعترف فيه بإحداث البلبلة وتحريض الناس على قتل بعضهم البعض مما يدخل البلاد في دوامة من العنف وأضاف أن "باعث القناة" تعمد تمرير نداءات استغاثة وهمية بهدف احداث الرعب في صفوف المواطنين وخلق فوضى في البلاد. هذا وأشار الأستاذ أن رخصة القناة تسمح فقط بتمرير البرامج الوثائقية والرياضية متسائلا كيف يمكن له التخصص في البرامج السياسية وبسؤالنا عن مدى تقدم أطوار القضية أجابنا أن القضية لم يبدأ فيها التحقيق بعد وأكد أنه في صورة حفظ القضية سيرفع شكاية أخرى تكون على مسؤوليته الشخصية. مشيرا إلى أن القضاء يركز على القضايا الجانبية ويهمش القضايا الأساسية التي قامت من اجلها الثورة مؤكدا أن التجاوزات التي سجلت في عهد بن علي لابد من محاسبة مرتكبيها وأن من بين هذه التجاوزات ما يعرف بقضية "براكة الساحل" فالقضاء لم يكن منصفا إذ كان من الأجدر إعادة الضباط إلى وظيفتهم والاعتذار لهم. في سياق حديثه طالب الأستاذ بتطهير القضاء فعليا واستبدال الأسماء الموجودة حاليا في سلك القضاء والذين عملوا مع بن علي طيلة 23 سنة مبينا أن: من عمل مع بن علي لا يمكن له أن يكون مستقلا" وأكد أن القضاء التونسي يمتلك العديد من الكفاءات التي تستطيع انجاز مهمة إصلاح القضاء وتطهيره ذاكرا على سبيل المثال السادة محمد العسكري ومصطفى الكعباشي والحبيب الغربي والقائمة تطول ومن جهة أخرى وعن سؤالنا إذا ما كان يبحث عن الشهرة بإثارة مثل هذه القضايا ردّ قائلا "لست ابحث عن الشهرة فهي لا تنقصني" موضحا أنه وزملاءه المحامين من أول الذين تعرضوا إلى الرصاص وساهموا في الثورة. وفي سياق حديثه عن العدالة الانتقالية أكد أنه يسميها "بالعدالة الانتقامية" معربا عن أمله في أن يصبح القضاء مستقلا وأن يكرس مبدأ علوية القانون. عديدة هي القضايا التي رفعها الأستاذ بشر الشابي مثلا ضد الباجي قائد السبسي والعربي النصرة وأعضاء مجلس النواب منذ سنة 1987 ونذكر على سبيل المثال فؤاد المبزع وهي قضايا تعبر كلها عن الرغبة في محاسبة المسؤولين الذين تورطوا مع النظام السابق فهل أن مبدأ المحاسبة هو الذي سيعطي الانطلاقة الجديدة للقضاء التونسي الذي نريده قضاء مستقلا أم أن الحل يكمن في طي صفحة الماضي؟ حاورته: نائلة نوري