لا يخفى عن أحد أن ثورة 14 جانفي 2011، هي التي أسست لبداية ربيع عربي وأبهرت العالم بأسره وقد استمدت ثورة 17 فبراير2011، الليبية... قوتها من دعم لا مشروط وحقيقي وميداني بكل الوسائل مما أثمر انبلاج عهد جديد بليبيا الحرة دون طاغية نصب نفسه عقيدا وحكم البلاد بقوة الحديد والقمع والتصفية والنار 43 سنة فكان مآله اصطياده من مجرى مياه تحت إحدى الطرقات بمسقط رأسه مدينة السّرت كواحد من الجرذان الذين تمت تصفية بعضهم ورميهم في مزبلة التاريخ وإيداع آخرين في سجون كالفئران ويبقي العديد من أتباع النظام الليبي يتوزعون بعدة دول عربية وخاصة بدول تربطهم حدودا برية وخاصة بمصر والجزائر وتونس أين وجدوا راحتهم وإقامتهم في ظروف مريحة وممتازة وقد شوهد عدد كبير منهم خلال الفترة القليلة الماضية بالمدن الكبرى كصفاقس وسوسة وخاصة بالعاصمة بأحياء راقية كالمنازه و المنارات وحي النصر وقد شوهدت سيارات فخمة جدا تتجول بكل حرية وفي أوقات حتى متأخرة من الليل و من بين هذه السيارات تستعمل حتى من طرف نساء يقودهن مع عائلاتهن بكل أريحية ... ولكن في الفترة القليلة الماضية خلال قرابة الشهر مضى لم نعد نشاهد هده السيارات باهضة الثّمن ومنها عدد تم إخفاؤه في محطات خاصة في عمارات بالطابق السفلي ومنها التي تم إيداعها في مستودعات مملوكة لأشخاص وأخرى بفيلات تم كراؤها وقد حاول أصحاب هذه السيارات استعمال سيارات مأجورة "لوكسيون" لفترات متقاطعة أو متواصلة مما أثار تكاثرها في حي النصر مثلا إنتباه رواد هذه المنطقة السكنية الراقية وقد حدث هذا في فترة لم تسع حتى الحكومة الليبية في تتبع خطوات حتى كتائب القذافي ووعدت في آخر إجراء لها الصفح على كل من لم يقتل أو يتعد على حرمة وشرف وممتلكات الليبيين وقد وعدهم الدكتور مصطفي عبد الجليل رئيس مجلس الانتقالي الليبيي بعدم تتبعهم إذا ما عادوا للوطن وتعهدوا بشروط محددة وللحديث بقية. مرشد السماوي