أوضح السيد كمال عمّار عضو المجلس الوطني التأسيسي وعضو اللجنة العليا لإعداد مؤتمر حركة النهضة أن هناك أن الاستعدادات على قدم وساق لإعداد هذا المؤتمر حيث تمّ تشكيل اللجان الجهوية التي ستشرف على المؤتمرات المحلية والجهوية، وأن هذه المؤتمرات ستكون مزدوجة، أي أنها ستُجّدد في نفس الوقت الهيكلة والتنظيم المحلي والجهوي، وستفرز أيضا ممثلي المحليات والجهات في المؤتمر الوطني للحزب. ولاحظ أنه بعد تشكيل اللجان الجهوية انطلقت في الأيام الفارطة المؤتمرات المحلية من 15 أفريل إلى 15 ماي 2012 وانطلقت في الكثير من جهات البلاد وهي تشهد تقدما حثيثا في سير عملية التجديد وبنسب مئوية مرتفعة.
وبيّن أن المؤتمرات المحلية والتي تمّ خلالها تلاوة اللائحة العامة ومناقشتها تنتهي يوم 15 ماي الجاري لتفسح بعد ذلك المجال للمؤتمرات الجهوية. وفي هذا الصدد أشار إلى أن المؤتمرات الجهوية ستكون أكثر أهمية باعتبار أن هذه المؤتمرات الجهوية سيتمّ خلالها عرض كل اللوائح المنكبة عليها مجموعة من اللجان المختصّة وستعرض هذه اللوائح على المؤتمرات الجهوية لمناقشتها ثم يتم إعادة صياغتها على ضوء ما ستفرزه النقاش العام في المؤتمرات الجهوية.
وقال إن المؤتمرات الجهوية (من 15 ماي إلى 15 جوان القادم) ستفرز مؤتمري الجهات في المؤتمر الوطني.
وبالنسبة إلى جديد المؤتمر الوطني، أبرز كمال عمار أن سيضع السياسيات الكبرى للحركة، وسيناقش ثم يُصادق على اللوائح، إضافة إلى أن عدد المؤتمرين سيكون في حدود 1150 مؤتمرا، وهذه العدد يعكس مدى اتساع قاعدة الحركة في كامل جهات البلاد.
وأفاد أن المؤتمر الوطني لحركة النهضة والذي سيكون انتخابيا سيفرز قيادة تنفيذية جديدة كما أن اللائحة الداخلية التي هي بصدد النقاش ستُحدد هيكلة الحزب والمكاتب المركزية.
وأعلن أنه من المنتظر أن يقع توسعة المكتب السياسي حسب اللائحة العامة التي ستُعرض على المؤتمر الوطني وذكّر في هذا الإطار بتركيبة المكتب السياسي لحركة النهضة الذي يضمّ تركيبتين، الأولى تركيبة مُضيّقة تتألف من المركبات الأساسية وهي المركّب المضموني والمركب السياسي والإعلامي والمركب الداخلي والمركب الشعبي و كل مركب ينقسم إلى مجموعة من اللجان الفرعية بمعدل 6 لجان(إعلامي وثقافي ونقابي...). ويضمّ المكتب الموسع ما بين 25 و35 عضوا.
ولم يقع إلى حدّ الآن حسب رأيه تحديد مكان انعقاد المؤتمر، لكنه رجح على الأكثر أن ينعقد في العاصمة أو ضواحيها أحد النزل الكبيرة القادرة على استيعاب 1500 مشارك ما بين مؤتمرين وضيوف.
وعن أبرز الوجوه والضيوف التي ستحضر مؤتمر الحركة أجاب محدثنا بأن العديد من الشخصيات العربية والإسلامية والدولية ستحضر أشغال المؤتمر مُلمّحا إلى أن تحضر حوالي 50 شخصية سياسية بارزة.
وأضاف أنه على المستوى الوطني سيتمّ توجيه الدعوة إلى بعض الشخصيات الوطنية لحضور خاصة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وسيرافق المؤتمر تنظيم أنشطة ثقافية واحتفالية متنوعة.
وعن إمكانية توجيه الدعوة إلى الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي لحضور المؤتمر، أشار إلى أنه غير متثبت من الموضوع، مكتفيا بالتصريح أنه ليس على دراية بهذه المسألة، مضيفا أنه تمّ الاتفاق على توجيه الدعوة إلى الكثير من الشخصيات الوطنية والسياسية المحلية.
