سيتحول وفد تونسي من وزارة النقل والشركة التونسية للملاحة إلى كوريا الجنوبية يوم 29 ماي الجاري لتسلّم الباخرة التونسيةالجديدة المخصصة لنقل المسافرين لا سيما في موسم عودة الجالية من المهجر. وأفادت مصادر من الشركة التونسية للملاحة أنه من المنتظر أن تصل هذه الباخرة إلى تونس يوم 19 جوان القادم بعد استكمال جميع المراحل التجريبية على العديد من الأصعدة الفنية واللوجستية على أن تقوم بأول رحلة لها يوم 21 جوان باتجاه ميناء مرسيليا الفرنسي. تم صنع باخرة تانيت في الورشة الكورية العالمية لصناعة السفن"داي وو" وذلك على امتداد سنتين(منذ 2010)، و يندرج اقتناء هذه السفينة الجديدة في إطار تعزيز إمكانيات الشركة التونسية للملاحة و تدعيم أسطولها،و تقدر كلفتها بحوالي 450 م د ،20 بالمائة منها تمويل ذاتي و البقية في شكل قروض من بنوك أجنبية.
وتبلغ طاقة الاستيعاب الجملية للسفينة بنحو 3200 مسافر و 1060 سيارة وتتوفر فيها كل المرافق الحديثة، إضافة إلى مطابقتها للمواصفات العالمية على مستوى الجودة و السلامة و المحافظة على البيئة.و يبلغ عرض السفينة 30 مترا و طولها 212 مترا و تقدر سرعتها ب27 فاصل 5 عقدة بحرية.
و تضمّ الباخرة مصحّة و ثلاث مطاعم و خمس فضاءات ترفيهية و قاعة ألعاب الكترونية و فضاء للأطفال و مسبح و مسجد و مركب تجاري و قاعة مؤتمرات و قد تم إخضاع الباخرة الجديدة لكل التجارب اللازمة قبل دخولها طور الاستغلال للتثبت من مدى توفر عنصري السلامة و الجودة على متنها.
وتجدر الملاحظة أن مجموعة من إطارات الشركة التونسية للملاحة كانت قد أشرفت و بصفة دورية على متابعة عملية الصنع في جميع المراحل وصولا إلى تجربتها في عرض البحر.
ومن جهة أخرى تم وضع باخرة"الحبيب"التونسية للبيع في السوق العالمية و ذلك بعد حوالي 34 سنة من النشاط البحري و تأمين النصيب الأكبر من النقل البحري من تونس تجاه أوروبا و العكس أيضا،حيث انطلق نشاطها سنة 1978، و بالتالي فإنه لن يتم استغلال هذه الباخرة مستقبلا.
هذا وينتظر أن توفر الشركة التونسية للملاحة خلال الموسم الصيفي الذي ينطلق يوم 20 جوان و يتواصل حتى 15 سبتمبر 2012،طاقة استيعاب إضافية على متن باخرتيها تقدر بنسبة 4 % مقارنة مع الموسم الماضي،أي 406800 مسافر و 131000 سيارة،و ذلك بدخول الباخرة الجديدة"تانيت"طور الاستغلال هذا الموسم.
كما ضبطت الشركة التونسية للملاحة للموسم الصيفي الذي يتسم بعودة التونسيين إلى أرض الوطن برنامجا متكاملا يتضمن توزيع السفرات البحرية على متن الباخرتين التونسيتينقرطاج و تانيت.
وتقرر في هذا الصدد إقرار عدد من الامتيازات خاصة منها التعريفات التفاضلية التي حافظت عليها وأحدثت أخرى جديدة،و قد انطلقت عملية الحجز للموسم الجديد منذ 24 جانفي 2012،و ذلك بوكالات الأسفار المتعاملة مع الشركة و المتواجدة داخل تونس و بالبلدان الأوروبية،إلى جانب موقع الواب الخاص بالشركة و ذلك دون اعتماد أي ترفيع في الأسعار المعمول بها،مقابل الحرص على تحسين الخدمات و تنويعها و مزيد الارتقاء بها.
وتفيد المعطيات التي استقيناها من الشركة أنه تمت برمجة تنظيم 150 سفرة جملية تتوزع على 75 سفرة على خط مرسيليا تؤمن باخرة تانيت 42 سفرة منها و33 أخرى على متن باخرة قرطاج و ستوفر هذه الرحلات طاقة استيعاب تقدر بحوالي 207300 مسافر و 67000 سيارة.
كما ستنظم 75 سفرة على خطّ جنوه الايطالية ،تؤمن باخرة قرطاج 41 رحلة منها، و 34 رحلة تؤمنها باخرة تانيت،و ذلك بطاقة استيعاب تقدر ب199500 مسافر و 64000 سيارة،هذا إضافة إلى ما توفره الشركات الأخرى المنافسة الايطالية و الفرنسية العاملة على ذات الخطوط من طاقة استيعاب،و من عروض تنافسية.
