رئيس الحكومة يسافر إلى إيطاليا    كانوا يعتبرون أنها استشهدت : عائلة فلسطينية في تونس تحتضن ابنتها    وزير الشؤون الاجتماعية يشدّد من جنيف على ضرورة تكيّف النظام متعدد الأطراف مع المتغيرات    هام/ بلاغ مروري بمناسبة عطلة عيد الإضحى    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 14 جوان 2024    عطلة العيد : حوالي مليون تونسي معني بحركة الذهاب والإياب    استثمارات ب 1.6 مليار دينار.. الطريق تفتح أمام مشروع طاقي تاريخي    منتدى الاستثمار : الوكالة الفرنسية للتنمية تخصص 80 مليون أورو لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة    الكويت: اعتقالات إثر مقتل 50 عاملاً أجنبياً في حريق    عاجل/ وفاة 6 اشخاص جراء أمطار غزيرة وانهيارات أرضية بهذه المنطقة..    إقالة مدرب المنتخب المالي من منصبه    دورة نوتنغهام للتنس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 139 عالميا    الكشف عن الموعد الجديد لمباراة أنس جابر و ليندا فروهفريتوفا و برنامج النقل التلفزي    طقس اليوم: الحرارة تصل إلى 42 درجة بأقصى الجنوب مع ظهور الشهيلي    عاجل : وزيرة التربية تكشف الاجراءات التي سيتم اتخاذها لفائدة تلميذات الروحية    يوم التروية.. حجاج بيت الله يتوافدون على مشعر منى    عيد الأضحى : شركة نقل نابل تقدم برنامجا استثنائيا للمواطنين    عاجل : التحذير من زلزال قوي سيضرب 3 دول متوسطية    البنك الإفريقي للتنمية يمنح تونس قرضا بقيمة 53 مليون دينار: التفاصيل    السعودية: لا حج بدون تصريح و'درون' تلاحق المخالفين في رحاب المملكة    قيس سعيد يدعو إلى تكثيف العمل الدبلوماسي مع عديد الدول والتجمعات الإقليمية    السعودية تتخذ إجراءات إضافية لحماية الحجاج من الحر الشديد    الجزائر: مُسنّة تسعينية تجتاز البكالوريا    طقس اليوم الجمعة    تونس تشارك في القمة ال 50 لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بايطاليا    عاجل/ رئيس الدولة يكلّف رئيس الحكومة بتمثيل تونس في قمة مجموعة السبع    قضية ختان الإناث تدفع بلينكن للاتصال برئيس غامبيا    تأجيل مباراة أنس جابر في ثمن نهائي دورة نوتنغهام للتنس    لا يدخل الجنة قاطع رحم    منها الطاعة والتضحية والتكافل ..أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك    تصل إلى 72 درجة.. الصحة السعودية تحذر الحجاج من خطر ارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة    تكليف ربيعة بالفقيرة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية    كرة اليد.. لؤي مخلوف يطلق النار على مسؤولي النجم ويوجه لهم اتهامات خطيرة    بعد أكثر من 20 ساعة: السيطرة على حريق مصفاة نفط في شمال العراق    الصحة السعودية تحذر الحجاج من أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة    معبر رأس جدير.. عطب في المنظومة الاعلامية من الجانب الليبي يعطل حركة الدخول الى تونس    فظيع في منوبة.. الاحتفاظ بصاحب " كُتّاب " عشوائي لشبهة الاعتداء الجنسي على طفلة    كتاب.. لاهوت التعدّدية الدّينية ل عزالدّين عناية    الرابطة 1 - الترجي الرياضي على بعد نقطة من حصد اللقب والاتحاد المنستيري من اجل تاجيل الحسم للجولة الختامية    باجة: تقدم موسم حصاد الحبوب بنسبة 30 بالمائة وتوقع وصول الصابة الى 2,6 مليون قنطار    تونس تسجل ارتفاعا في عجز ميزان الطاقة الى 6ر1 مليون طن مكافئ نفط مع موفي افريل 2024..    165 حرفيا ومهندسا داوموا على مدى 10 أشهر لحياكة وتطريز كسوة الكعبة المشرفة    الكاف: تقدّم هام في مشروع تعبيد الطريق المؤدية الى مائدة يوغرطة الأثرية وتوقعات بإتمامه خلال شهر جويلية القادم    رهانات الصناعات الثقافية والإبداعية في الفضاء الفرنكفوني وتحدياتها المستقبلية محور مائدة مستديرة    وزارة التربية تتثبّت من معطيات الأساتذة النواب خلال الفترة من 2008 الى 2023    المرسى: بسبب خلاف في العمل...يترصد نزوله من الحافلة ليقتله طعنا    مرضى القصور الكلوي يستغيثون اثر توقف عمل مركز تصفية الدم بمستشفى نابل    رابطة المحترفين تقاضي الفيفا بسبب قرار استحداث كاس العالم للاندية 2025    البنوك تفتح شبابيكها للعموم يوم السبت    مفتي الجمهورية: "هكذا تنقسم الاضحية في العيد"    الرابطة المحترفة الاولى: الجولة الختامية لمرحلة تفادي النزول    محمد بن سلمان يعتذر عن عدم حضور قمة مجموعة السبع    البرازيل تتعادل مع أمريكا قبل كوبا أمريكا    بعد استخدامها لإبر التنحيف.. إصابة أوبرا وينفري بمشكلة خطيرة    دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد...و هذه التفاصيل    «غفلة ألوان» إصدار قصصي لمنجية حيزي    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ البنك المركزي التونسي يقترح إدراج مساءلة ومحاسبة البنك ضمن الدستور الجديد
نشر في المصدر يوم 20 - 06 - 2012

قال مصطفى كمال النابلي أنه سيقترح على اللجان التشريعية بالمجلس الوطني التأسيسي إدراج استقلالية البنك المركزي ضمن الدستور الجديد للبلاد كما أنه اقترح إدراج بند للمحاسبة والمسائلة في هذا الدستور في خطوة لترسيخ البعد الديمقراطي من منطلق أن الديمقراطيات الجدية والفاعلية تقتضي مساءلة محاسبة مؤسسات الدولة.

وشدّد أمس الثلاثاء خلال جلسة استماع للجنة المالية والتخطيط والتنمية بالمجلس الوطني التأسيسي أنه يخطأ من يعتقد بأن استقلالية معهد الإصدار (البنك المركزي) مرتبطة بشخص المحافظ بقدر ما هي مرتبطة باستقلالية البنك مؤكدا أم مجلس إدارة البنك يعكس الاستقلالية باعتباره متكون من ممثلين عن الحكومة وجامعيين مشهود لهم بالكفاءة ورجال أعمال تونسيين غير مرتبطين بالبنك.

ولاحظ أن الاستقلالية تعني المساءلة والمحاسبة من خلال حق البرلمان أو المجلس التأسيسي مساءلة البنك في ما يخص العديد من المواضيع ذات الشأن المالي على غرار السياسة النقدية. مشيرا إلى أن الاستقلالية تستوجب عدم تدخل البنك المركزي في تعيين المسؤولين الأول عن البنوك العمومية أو الخاصة ضمانا للحياد والموضوعية، إذ أنه من غير المقبول أن يُعيّن معهد الإصدار مسؤولا بنكيا كان يعمل في البنك المركزي ثمّ يتولى مراقبته.

كما عبّر عن رفضه التام وأنه لن يسمح بتعيين مسؤولين يعملون في البنك المركزي على رأس مؤسسات بنكية عمومية أو خاصة لتجنب تضارب المصالح.

ولدى تطرقه إلى السياسة النقدية المتبعة في تونس والتي أثارت العديد من التساؤلات في العديد من الأوساط الحكومية والاقتصادية في البلاد، أبرز مصطفى كمال النابلي أن هذه السياسة قابلة للتعديل حسب الظروف والمستجدات التي تطرأ على الساحة الاقتصادية والمالية في البلاد من ذلك أن مجلس إدارة البنك يجتمع شهريا لمتابعة السياسة النقدية والقيام بالتعديلات الضرورية وفق ما يستوجبه الظرف الاقتصادي.

واعتبر أن البنك المركزي يظلّ في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية ويجتهد في اتخاذ قرارات وصفها بالصائبة بدليل أن السياسة النقدية المتبعة منذ الأشهر الأولى من الثورة أظهرت فاعليتها وأنقذت الاقتصاد التونسي من الانهيار لما تدخّل البنك من خلال ضخ السيولة اللازمة والمراجعة المستمرة لسعر الفائدة.

وعن علاقته بالحكومة وصفها بالجيدة وهناك تنسيق بين الطرفين في كل ما يهم المسائل الاقتصادية والسياسة المالية وشدّد على الادعاءات الباطلة التي وصفته بالمتعالي على الحكومة وأنه يرفض التعاون مع الحكومة موضحا أن عمل البنك وإستراتيجيته ليس لها علاقة بإرباك الحكومة الحالية بقدر ما هناك تعاون وطيد وأنه سبق له في العديد من المناسبات لفت انتباه الحكومة إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الاقتصاد التونسي جراء الصعوبات الاقتصادية التي تعترض الفضاء الاقتصادي الأوروبي.
وبيّن محافظ البنك المركزي التونسي في رده على تساؤلات واستفسارات نواب التأسيسي إلى مسالة الديون المُصنفة أو المشكوك في استرجاعها أنها بلغت إلى موفى السنة الماضية 7 آلاف مليون دينار أي 13% من جملة الديون معتبرا أن هذه الديون تثقل كاهل القطاع البنكي التونسي.

وأشار إلى أنه هذه الديون قد تصل إلى 10 آلاف م د إذ أن 3 آلاف م د تعهدت بها شركات استخلاص الديون مبرزا أن خمس الديون المصنفة تهم القطاع السياحي الذي يمر بصعوبات اقتصادية كبيرة وأن هناك دراسات جارية حاليا لإيجاد الحلول اللازمة لمساعدة القطاع السياحي على تجاوز الصعوبات المالية.

وقال النابلي إن البنك المركزي حريص على تكريس مقومات الحوكمة الرشيدة وأفاد في هذا الصدد أن البنك بادر في جوان 2011 بإصدار منشور يرمي إلى تكريس الحوكمة في القطاع البنكي وبصفة جذرية واعتبر أن الحوكمة حسب رأيه تقتضي عدم تدخل البنك المركزي في تعيين المسؤولين عن البنوك العمومية أو الخاصة مشيرا إلى هذه المسألة تخوّل لاحقا حسن الرقابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.