وصل ظهر الخميس عبر معبر رأس الجدير الحدودي جثمان ربان مركب الصيد التونسي عمار الأبيض الذي لقي حتفه الأربعاء على إثر طلق ناري تعرض له على متن مركب صيد في عمق البحر من قبل خافرة سواحل ليبية. وقد تم دفنه بمقبرة في بن قردان من ولاية مدنين في ظروف عادية فيما لم تصل بعد أنباء جديدة عن بقية البحارة الموقوفين بطرابلس. قد نفذ عدد من البحارة اليوم وقفة احتجاجية ببن قردان ساندهم فيها عدد من المواطنين للتنديد بهذه الحادثة والمطالبة بتوفير الحماية الدولية في مثل هذه الظروف إلى جانب مطالب أخرى تشغل بحارة ميناء "الكتف" منها توسيع الميناء وإسناد رخص جديدة. ويذكر أن مركب صيد تونسي تعرض الأربعاء إلى إطلاق نار من قبل البحرية الليبية وعلى متنه 17 بحارا من بينهم المرحوم عمار الأبيض. وقد تم اقتياد المركب إلى ميناء طرابلس وإيقاف البحارة. أصدرت ليلة الاربعاء وزارة الخارجية التونسية بلاغا جاء فيه أنه" تم التقدم بطلب رسمي إلى السلطات الليبية المختصة لفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة بهدف تحديد المسؤوليات وحفظ حقوق البحارة التونسيين" موضحة أنه "مباشرة إثر تلقي هذا الخبر المحزن، تنقل القنصل العام لتونس بطرابلس إلى ميناء طرابلس لمقابلة البحارة الموقوفين للاطلاع على أوضاعهم والاطمئنان على حالتهم الصحية.
