كشفت النتائج الاولية ل المشروع النموذجى لتقصى سرطان القولون عن تزايد حالات الاصابة بهذا النوع من السرطانات فى السنوات الاخيرة بما جعله يمثل أحد أهم أسباب الوفيات وفق ما صرحت به ل اليوم الخميس سمية المنصورى المسوولة عن البرنامج الوطنى لمكافحة السرطان. وخلصت الدراسة التى أجريت بحسب ماأوضحته المنصورى على هامش ملتقى وطنى انعقد بالعاصمة حول سرطان القولون التقصى المبكر هو الحل على عينة متكونة من 4149 حالة ممثلة لثلاث دوائر صحية بكل من تونس السيجومى والمرسى وصفاقس المدينة وسوسة مساكن الى وجود 5 حالات اصابة بسرطان القولون و19 حالة تثبت وجود ثولول فى القولون و11 حالة اصابة بورم حميد وهى حالات مهددة بالاصابة بهذا النوع من السرطان فى صورة عدم التقصى المبكر. وبينت أن هذا المشروع النموذجى الذى انطلق انجازه فى جويلة 2014 من طرف ادارة الرعاية الصحية الاساسية يهدف بالاساس الى التحسيس بأهمية التقصى المبكر للمرض الذى أصبح ثانى سرطان عند المرأة وثالث نوع سرطان لدى الرجل فى التقليص من نسبة الوفيات الناتجة عنه من 15 الى 33 بالمائة سيما لدى الفئة العمرية من 50 سنة فما فوق وذلك بهدف تعميمه فى مرحلة لاحقة على جميع مراكز الصحة الاساسية. وأشارت المنصورى فى هذا الاطار الى أنه لم يتم بعد تحقيق الهدف المنشود من هذه الحملة وهو بلوغ نسبة مشاركة تقدر ب 50 بالمائة من متساكنى الدوائر الصحية التى تمثل عينة الدراسة باعتبار أنه لم يخضع للتحاليل والفحوص المخبرية سواء 17 فاصل7 بالمائة فقط خلال فترة امتدت على 18 شهرا. من جهته أكد رئيس قسم الوبائيات بمعهد صالح عزيز محمد الحصايرى تزايد معدلات الاصابة بسرطان القولون التى بلغت 13 حالة جديدة على 100 الف حالة سنة 2009 لافتا الى وجود توقعات بتضاعف هذا العدد بحلول سنة 2024 ليصل الى قرابة 23 حالة جديدة على 100 الف حالة وفق دراسةأجريت موخرا ولم تنشر نتائجها بعد. وتجدر الاشارة الى أن تنظيم هذا الملتقى الوطنى يتنزل فى اطار احتفال تونس باليوم العالمى لمكافحة السرطان الموافق ل4 فيفرى من كل سنة.
