قال مسؤول عن هيئة الدفاع عن المساجين السلفيين في تونس إن نحو 200 سجين من هؤلاء الموقوفين بسجن المرناقية بالعاصمة يهددون بالإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم. وصرح أحمد بالغيث عضو هيئة الدفاع عن المساجين السلفيين اليوم لإذاعة "شمس أف أم" بأن "هناك عملية تنكيل من طرف القضاء بهؤلاء المساجين"، مشيرا إلى "أنهم يعيشون وضعا صحيا كارثيا ووضعية مزرية نتيجة الإهمال".
ونفى عضو هيئة الدفاع في تصريحه ما تردد من أنباء حول تعليق السجناء لإضرابهم عن الطعام، مؤكدا أن نحو 200 موقوف يهددون بالإضراب عن الطعام. ويأتي التهديد غداة وفاة سجينين من أنصار التيار السلفي الأسبوع الماضي من بين العشرات من الموقوفين في أحداث السفارة الأمريكية في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، تحت وطأة الإضراب عن الطعام منذ أكثر من خمسين يوما. وأثارت حالتا الوفاة انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني.
وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد نددت في وقت سابق بوفاة السجينين وهما بشير القلي ومحمد بختي تحت وطأة الإضراب عن الطعام متهمة السلطة بالتقصير والإهمال وعدم سماحها لمنظمات المجتمع المدني بزيارة السجون.
وقال رئيس الرابطة عبد الستار بن موسى لوكالة الأنباء الألمانية في قت سابق "ما يحصل بالسجون لا يتطابق مع المعايير الدولية. كل الأطراف تتحمل المسؤولية بما في ذلك السلطة لأنها ما تزال تمنعنا وتمنع منظمات المجتمع المدني من زيارة السجون على الرغم من توقيعنا اتفاقا سابقا لهذا الغرض".
ونفت وزارة العدل تلك الاتهامات وقالت في بيان لها إنها أمرت بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة.
وتشير إحصائيات رسمية لدى الوزارة أن عدد الموقوفين من أنصار التيار السلفي بلغ 178 من بين 450 متهما فيما أعلنت عن 123 في حالة فرار و149 حالة أطلاق سراح.
