ركّزت وزارة الصحة التونسية كاميرات مراقبة في مختلف نقاط العبور البريّة والجويّة في اطار إرساء جملة من التدابير الوقائية لحماية التونسيين من خطر فيروس أنفلوانزا الخنازير. وبالرّغم من أنّ مصالح وزارة الصحة لم تكشف إلى حدّ الآن عن وجود إصابات بأنفلوانزا الخنازير، إلا أنّها تبقي على درجة تأهب قصوى في عملية مراقبتها للأماكن المعرّضة أكثر للعدوى.
ففي قاعة الوصول بمطار تونسقرطاج يشرف فريق تقني على عمليات مراقبة تتمّ من خلال تركيز كاميرات آلية تقوم بقيس درجة الحرارة المنبعثة من أجساد الزائرين قصد التثبت من سلامتهم.
وتقوم هذه الكاميرات الموصولة بجهاز كمبيوتر ببعث أشعة قادرة على تسجيل درجات الحرارة لدى المسافرين، وفي حالة اشتعال الضوء الأحمر على شاشة الكمبيوتر فإن ذلك يعني وجود عابر ذي حرارة مرتفعة وقد يكون حامل لفيروس أنفلوانزا الخنازير. وجميع الرحلات الجويّة من الخارج إلى الداخل تخضع لمراقبة دقيقة، وإلى حدّ الآن لم يقع تسجيل أيّ حالة مرضية لدى أي مسافر في مطار تونسقرطاج.
من جهة أخرى، دعت لجنة تونسية متعددة الأطراف (الوزراء المعنيون وممثلو الهياكل العامة والمنظمات والجمعيات) إلى إنشاء أماكن للعزل الطبيّ في مستوى نقاط العبور للتكفل بالحالات المشبوهة من بين الوافدين من الخارج.
كما دعت التونسيين إلى تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة في العالم لاسيما المكسيك وأمريكا، وحضرت استيراد الخنازير وتعزيز الرقابة البيطرية داخل مراكز تربية الخنازير في اطار خطة تهدف لمنع تسرب الفيروس الجديد إليها.
ويشار إلى أنّ تونس بادرت منذ تسجيل أولى حالات العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير في العالم بتفعيل لجنتها الفنية للترصد واليقظة الصحية التي تجتمع يوميا بمشاركة ممثلي مختلف الهياكل الوطنية المعنية ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب الخبراء لاسيما في مجال الفيروسات.
كما قررت وضع خط هاتفي مجاني (80100340) للإجابة على تساؤلات واستفسارات المواطنين بخصوص كل ما يتعلق بفيروس أنفلوانزا الخنازير وذلك في اليومين المقبلين.
ويشار أنّ عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير ارتفع إلى 1516 شخصا بينهم 822 في المكسيك توفي 29 منهم، و403 إصابات في الولاياتالمتحدة حيث توفي شخص واحد.
