فيما تواصل الدول العربية تحرير نظمها التجارية، تنظّم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الإسكوا) اجتماعا للخبراء حول "اتفاقات التجارة التفضيلية والتكامل الإقليمي" الذي سيعقد خلال الفترة 5-6 ديسمبر2012 في فندق رمادا في قمرت، تونس. وتتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من رضا السعيدي الوزير المكلّف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالحكومة التونسية، وطارق الشريف رئيس كنفدرالية موسسات المواطنة التونسية "كونكت" وعبد الله الدردري، كبير الاقتصاديين ومدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في الإسكوا.
ويشارك في الاجتماع ممثلون من وزارات التجارة في البلدان الأعضاء في الإسكوا، والمنظمات الإقليمية، والمنظمات الدولية منها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وشبكة التنمية العالمية ومصرف التنمية الأفريقي ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ومركز التجارة الدولية.
ويركز الاجتماع على مواضيع منها مبادرات التكامل الإقليمي العربي؛ واتفاقات الشراكة بين الإتحاد الأوروبي وبلدان المتوسط؛ والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وجولة الدوحة للمفاوضات المتعددة؛ والعوائق غير الجمركية والعوائق الفنية أمام التجارة؛ وسياسات الاقتصاد الكلي والتكامل الإقليمي؛ وتحليل آثار الإصلاحات التجارية.
ويعدّ هذا الاجتماع بمثابة منتدى يتبادل فيه ممثلو منظمات إقليمية ودولية رائدة الدروس المكتسبة من آخر أنشطتهم في مجال التكامل الإقليمي العربي والعالمي مع مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون وزارات التجارة والاقتصاد في البلدان العربية.
ويختتم الاجتماع أعماله بنقاش رفيع المستوى توضع فيه توصيات واستراتيجيات لتعزيز التكامل العربي، والإقليمي، والعالمي وتحدد فيه البرامج المقررة للمستقبل.
تجدر الإشارة الى أنه من أصل 22 دولة عربية، هناك 12 دولة أعضاء في منظمة التجارة العالمية، والباقي في طور الانضمام. ويشارك عدد من البلدان في المنطقة بنشاط في عدة اتفاقات تجارة حرّة ثنائية.
وعليه فإن صياغة سياسات تجارية فعّالة هو أمر بالغ الأهمية للدول العربية بهدف الاستفادة من التجارة الدولية والمضي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
