استنكرت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، السيدة ايرينا بوكوفا، نبش وحرق ضريح العالم الصوفي سيدي بو سعيد الذي أطلق اسمه على القرية المطلة على خليج تونس وقرطاج. ويميز حرق هذا المكان الرمزي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن ال 13، يميز مرحلة إضافية في حملة تهديم المعالم التابعة للتراث الثقافي والتاريخي لتونس"، حسبما كتبت السيدة بوكوفا في بيان.
وقالت أن "هذا التهديم المأساوي" يمس "ليس فقط التراث الروحي والتاريخي للبلد، ولكن يمس أيضا بقيم التسامح واحترام المجتمع التونسي لمختلف المعتقدات و التنوع الثقافي ".
ودعت المديرة العامة لليونيسكو السلطات التونسية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية المواقع التراثية التي تمثل الثراء الثقافي والتاريخي للبلد ضد كل اعتداء يستهدف وحدته.
وأشارت إلى "أهمية" تنسيق أعمال حماية المواقع التراثية والحفاظ عليها مع منظمات المجتمع المدني "لتمكين الأجيال المستقبلية من الحفاظ على هذا الإرث الذي لا يقدر بثمن".
وذكرت السيدة بوكوفا أيضا أن اليونيسكو تحت تصرف السلطات التونسية لتقديم كل مساعدة ضرورية لترميم الممتلكات الثقافية و المواقع التي تعرضت لخسائر.
