قال الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في خطاب بثه على التلفزات التونسية مساء الاثنين إنه لن يستقيل من منصبه في هذا الظرف، مؤكدا أنه سيعمل من أجل إنجاح التجربة الانتقالية في البلاد، التي اعتبرها تسير في الطريق الصحيح رغم كل المصاعب والأزمات. وحاول المرزوقي أن يطمئن في خطابه الذي توجه به إلى الشعب التونسي، مؤكدا أنه لا يوجد أي طرف حزبي يحاول الهيمنة على الحياة السياسية في البلاد، وذلك في خضم الانتقادات التي توجهها المعارضة إلى حركة النهضة الحاكمة بأنها تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة.
وأشار إلى أنّ الأزمات ترافق أي مرحلة انتقالية، داعيا التونسيين إلى التحلي بالصبر وروح المسؤولية من أجل إنجاح هذه المرحلة. وقال إنّ الاستقرار لا يكون إلا في الاستبداد وهو استقرار مغشوش حسب رأيه، مؤكدا أنّ الأزمات التي تمرّ بها البلاد تدل على أنّ المجتمع حيّ وناشط وفاعل.
وطالب من المجلس التأسيسي بالإسراع في كتابة الدستور من أجل المرور إلى الانتخابات المقبلة، كما طالب من الترويكا الإسراع في إنجاز التحوير الوزاري لتجاوز الأزمة السياسية في البلاد، على حدّ تعبيره.
وتعمقت الأزمة السياسية في تونس هذا الأسبوع بسبب عدم التوصل إلى تسوية بين حركة النهضة الحاكمة وحلفائها في الحكومة والمعارضة حول تعديل في حكومة التي يقودها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة.
ولوّح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الإئتلاف الحاكم باستقالة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، وهدد بالانسحاب من الترويكا، وذلك في تطور عكس عمق مأزق الحكم الذي تردت فيه البلاد.
