نشرت صفحة أنصار الشريعة على صفحتها بالفايس بوك منذ خمس ساعات الحوار الذي أجراه الصحفي نصر الدين بن حديد في 30 جانفي 2013 مع زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس الملقب بأبي عياض التونسي، والذي منعت النيابة العمومية إذاعة "موزاييك" من بثه حصريا أمس منتصف النهار على موجاتها. وقال أبو عياض إنّ يتخفى حاليا داخل تونس بسبب ملاحقته من قوات الأمن علما أن النيابة العمومية أصدرت فيه بطاقة تفتيش بعد حادثة السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي.
في السياق، يقول أو عياض إنّ قوات الأمن داهمت منزله في نفس اللحظة التي أحرقت فيها السفارة الأمريكية، مشيرا إلى أن أفراد عائلته وجيرانه هم من ساعدوه على الهرب.
وأكد أبو عياض إنّه هناك فرق أمنية رفضت تأمين السفارة الأمريكية آنذاك وبقيت في مقراتها بسبب منعها من استعمال الرصاص الحي، مشيرا إلى أنّ وزير الداخلية النهضاوي علي العريض لا يسيطر على جميع قوات الأمن.
وفي السياق، يقول أبو عياض إنّ علي العريض "لا يملك بناصية" وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنّ النقابات الأمنية التي خرجت للتظاهر يوم 31 جانفي بالقصبة دليل على أنّ "انفلات الأمور" من علي العريض.
ويقول "هناك شق اسئتصالي بوزارة الداخلية لم يتمكن العريض من احتوائه"، واصف العريض بأنه "مريض نفسي" وأنه يعاني من مرض "متماثلة ستوكهولم" بدعوى أنه أصبح يدافع عن جلاديه.
وعن سبب تخفيه يقول أبو عياض إن رأسه مطلوب ليس فقط من وزارة الداخلية وإنما من الولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبرا أن الغرب "ذاق ذرعا" من أنصار الشريعة ومن تحركاتهم.
وكشف أبو عياض التونسي عن تعذيب معتقلين على خلفية أحداث بئر علي بن خليفة، مؤكدا أنهم لا يحاكموا إلى الآن منذ ايقافهم، وأشار إلى أنّ بعض السجانين في سجن المرناقية قاموا بتعذيب المعتقلين قبل أن يقع تحويلهم إلى سجن برج العامري، على حدّ قوله. وعن تياره "أنصار الشريعة" المحسوب على التيار السلفي الجهادي قال أبو عياض إن هذه التسمية جاءت أول مرّة في تونس في أفريل 2011، قبل أن يقع استعمالها في اليمن. وأكد أن "أنصار الشريعة" لا ينتمي إلى أي تنظيم داخلي أو خارجي وأنه مستقل، مشيرا إلى أنها تيار ينشط في كامل المجلات الحياتية ويسعى إلى تطبيق شرع الله.
ونفى أبو عياض أن يكون تياره مسلحا أو يحمل فكرا جهاديا بالمعنى المسلح في تونس، لكنه قال في معرض حديثه إنه يحبذ أن يبقى الغموض يلف هذا التيار خوفا عليه من بطش السلطة.
وكشف بأن هناك مساعي للدخول في حوار مع حركة النهضة وحزب التحرير حول مصير البلاد، مشيرا إلى أن "أنصار الشريعة" قدمت مقترحات حول البلاد وطرحت في اجتماع لها بالقيروان إحداث نقابة إسلامية تحت شعار "أعطوا للأجير حقه قبل أن يجف عرقه".
وقال إنه لو تمّ إنشاء هذه النقابة لتجاوزت البلاد المشاكل التي يفرضها اتحاد الشغل، وفق قوله.
ويرى أبو عياض أن حركة النهضة "أصبحت مكبلة بالحكم"، مشيرا إلى أنّ الغرب اشترط عليها الوصول إل الحكم مقابل إعادة أنصار الشريعة إلى السجون.
وعن الانتخابات المقبلة يقول أبو عياض إن جميع المؤشرات تدل على أنه ليست هناك رغبة في المضي قدما للانتخابات، مشيرا إلى وجود محاولات لتمطيط ال.مات حول التحوير الوزاري. وقال أبو عياض إن تياره لا يعترف بالانتخابات ولا ينتخب ولا يرغب في المشاركة في الحياة السياسية.
ولمزيد متابعة الحوار إليكم الروابط من صفحة "أنصر الشريعة".