أصبح فيروس أنفلوانزا الخنازير يهدد الوضع الصحيّ في شمال إفريقيا بعد أن وسع رقعة انتشاره في عدّة بلدان عربية كان آخرها الجزائر التي أكدت تسجيل حالتين، بينما لم تعلن تونس إلى حدّ الآن عن تسجيل أي حالة. وأكدت وزارة الصحة الجزائرية إصابة امرأة جزائرية واحدى ابنتيها على إثر رحلة قادمة من مدينة مياميالأمريكية، وهما الآن تخضعان إلى رقابة صحية خوفا من انتشار الوباء.
وقد شددت السلطات الجزائرية التدابير الوقائية في المطارات والمرافئ، متوخية الحذر من إمكانية تسرب حالات جديدة مصابة بالمرض داخل أراضيها.
كما أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل حالة جديدة من فيروس أنفلوانزا الخنازير، ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة بالمغرب إلى تسع حالات.
وأكدت وزارة الصحة المغربية أنّ الحالة الجديدة تعود لشاب يبلغ 18 عاما قدم منذ أيام من كندا، وقد أجبر على الخضوع إلى الرعاية الصحية في مستشفى بمدينة الرباط.
من جهتها، كشفت مصر عن خمس إصابات جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي إلى 39 إصابة بينها ست حالات محلية. كما ارتفع إلى عشر عدد الحالات التي اكتشفت في مصر في غضون أربعة أيام, وسط مخاوف من وجود إصابات أخرى لم تكتشف بعد.
لكن إلى حدّ هذه الساعة لم تعلن تونس عن تسجيل أي حالة مصابة بأنفلوانزا الخنازير، مشيرة في وقت سابق إلى تشديد تدابير الوقاية في مطاراتها وموانيها لرصد أي حالة مشكوك فيها.
ولم يستبعد مسؤول صحي تونسي إمكانية تأجيل موسم العمرة خلال شهر رمضان المقبل، وذلك عقب إعلان منظمة الصحة العالمية تحول فيروس أنفلونزا الخنازير إلى وباء، وخاصّة بعد ظهور حالات مصابة بالفيروس في السعودية.
وكان مجلس الوزراء قرر منذ أيام تشكيل لجنة مختصة تتألف من مختلف الأطراف المعنية لإقتراح إجراءات عملية وقائية لحماية التونسيين من عدوى الإصابة بالفيروس أثناء مناسك الحج والعمرة خلال العام الجاري.
في المقابل، نفى بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري التراجع عن إرسال الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة بسبب تسجيل حالة الإصابة بأنفلونزا الخنازير بالجزائر.
