تعددت الاستقالات و تنوعت من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية حليف حركة النهضة في الحكم و منها ما اتضحت أسبابه و منها ما بقي غامضا و جاء ذلك بعد اعلان رئيس الحكومة حمادي الجبالي مبادرته تكوين حكومة كفاءات حيث أعلن أمين عام الحزب محمد عبو استقالته من الحزب وذلك في رسالة وجهها إلى أصدقائه عبّر فيها عن نيته تكوين حزب جديد يضم أبناء المؤتمر و بعض أعضاء الكتلة النيابية للمؤتمر في المجلس التأسيسي. و في الاتجاه نفسه اعلنت ليلة أمس النائبة في المجلس الوطني التأسيسي سامية عبو زوجة محمد عبو على صفحتها الرسمية على الفايسبوك ، استقالتها من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية دون الكشف سامية عن أسباب الاستقالة . كما بينت سهير الدردوري النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على صفحتها بالفايسبوك استقالتها من الحزب دون توضيح الأسباب . ويذكر أنّ النائب لزهر الشملي عن حزب المؤتمر كان قد استقال بدوره من الحزب لعدم احترام المكتب التنفيذي للقانون الداخلي للحزب حسب تعبيره. من جانبها عبرت حركة النهضة على لسان رئيس مجلس الشورى الحركة فتحي العيادي عن استياءها من استقالة محمد عبو عقِب اجتماع المجلس أمس في الحمامات و عن أسفه من تقديم محمد عبو لاستقالته من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية . كما عبّر الناطق الرسمي باسم حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عن أسفه لاستقالة أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو من حزبه مشيرا على أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى أحزاب قوية متماسكة تعمل من أجل إنجاح المسار الانتقالي . و يشار الى ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية "حزب شعار نظارات المنصف المرزوقي" قد عرف انقساما و تشتتا بعد نتائج انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر 2011حيث استقال عبد الرؤوف العيادي و ازاد بادي من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية و كونوا حزب حركة الوفاء. و لاقى تشتت أعضاء وقيادات حزب المؤتمر من اجل الجمهورية استياء واسعا في الشارع التونسي خاصة و ان حزب المؤتمر له رقعة اجتماعية واسعة مكنته من اتخاذ مكانة هامة في الانتخابات الفارطة
