قال الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي في حوار مع المصدر ان حركة النهضة وأطراف من الحكومة تسعى إلى إيقاف بث القناة ودفعها للإفلاس من خلال دعوة شركات الإشهار المتعاقدة مع القناة إلى مقاطعة دعمها. وقال الطاهر بن حسين إن الدعم المالي للقناة كان في شهري جويلية وأوت الماضيين على أحسن ما يرام وكانت للقناة عقود إشهار مع شركة "فيتالي" وشركة "تونيزيانا" و"اتصالات تونس"، لكن "حركة النهضة طلبت من هذه الشركات إيقاف العقود"، وفق قوله. وأفاد بن حسين أن مسؤولا في شركة "تونيزيانا" أكد له أن الأمر بإيقاف عقد الإشهار مع القناة ورد عن الشركة الأصلية في قطر "كيوتال" بطلب من حركة النهضة، وفق قوله. علما أنّ "كيوتال" تمتلك أغلب الأسهم في شركة "تونيزانا". أما عن بقية المستشهرين، فقال الطاهر بن حسين إن صفحات الفايسبوك الموالية لحركة النهضة شنت حملة لمقاطعة مشروب شركة "فيتالي" لأنها تدعم قناة الحوار التونسي، التي يعتبرونها "قناة فتنة"، حسب ما ذكره. كما قال بن حسين للمصدر إن مسؤولا بشركة "اتصالات تونس" اتصل به ليبلغه أنه لا يمكن مواصلة دعم قناته لأن "علاقتها لم تعد طبيعية مع الحكومة"، وفق ما جاء على لسانه. وتساءل بن حسين عن مصادر تمويل 6 قنوات تم افتتاحها مؤخرا قال عنها بن حسين إنها تابعة لحركة النهضة، مشيرا إلى أن مصادر تمويلها قد تكون من الشيوخ القطريين، وفق قوله. وأطلقت قناة الحوار التونسي حملة على صفحتها بالفايس بوك لجمع تبرعات من أجل تغطية نفقاتها من خلال دعم المواطن لضمان استمراريتها وحتى لا تضطر إلى الإغلاق نهائيا .