أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، السبت بالمهدية، أن المنظمة الشغيلة "لا تزال تبحث مع كل الأطراف عن حلول لنزع فتيل الأزمة التي يمر بها قطاع التربية الحساس" . وبين الطبوبي، في تصريح لمراسل (وات)، بمناسبة حفل تكريم لكل من حسين العباسي والمولدي الجندوبي وبلقاسم العياري، أن "السعي متواصل لحفظ كرامة المربين التي قال إن "وزير التربية استهتر بها مع إنجاح السنة الدراسية" . وأوضح، في هذا الإطار، أن الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم "مصممة على إيجاد هذه الحلول، مضيفا قوله: "الاضراب قائم ما لم نتوصل إلى نتيجة ايجابية تحافظ على ديمومة القطاع واستمراريته في مناخ مناسب". وشدد الطبوبي، من جانب آخر، على أن رئيس الحكومة دعا المنظمات والأحزاب المشاركة في وثيقة قرطاج إلى حوار، خلال الأسبوع المقبل، " لتقييم مضامين الوثيقة ومدى التزام الحكومة وتقييم الأداء" . ونفى الأمين العام للمنظمة الشغيلة، من جهة ثانية، التوصل إلى اتفاق في ما يهم المفاوضات حول الزيادة في الأجور في القطاع الخاص، مبينا أن وزارة الشؤون الاجتماعية تواصل احتضانها لهذه المفاوضات "على أمل التوصل إلى زيادة تحد من التدهور الكبير الذي تشهده القدرة الشرائية للأجير". وأكد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي، المستوري القمودي، في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن الاضراب المقرر ليومي 8 و9 مارس 2017 لا يزال قائما، ملاحظا أن النقابة منفتحة على كل الحلول الايجابية. وأثنى الأمين العام السابق للاتحاد، حسين العباسي، خلال حفل تكريمه، على دور المنظمة الشغيلة في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وإنجاح المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن "الحكومات التي حاولت تطويعها كان مآلها الفشل"، وفق قوله. وقال العباسي إن نضالات الاتحاد متواصلة وأن "مبدإ الاستمرارية في الدفاع عن الطبقات الاجتماعية الضعيفة وحقوق العمال والحفاظ على التوازن وتقريب وجهات النظر، سيكون دائما حاضرا في منهج المنظمة". وشهد حفل التكريم حضور جمع كبير من مناضلي الاتحادات الجهوية للشغل بالمهدية والمنستير والقيروان وسوسة.
