أشاد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بالتحام أهالي بن قردان برجال الأمن والجيش الوطنيين في ملحمة بن قردان التي حازت إعترافا دوليا بمواجهتها للإرهاب معتبرا أن امتزاج دماء العسكريين والأمنيين بدماء المدنيين في مشهد بطولي يثبت وحدة تونس الصماء في مواجهة الإرهاب. وأضاف، في كلمة ألقاها بمناسبة موكب انتظم صباح اليوم بقصر قرطاج لإحياء الذكرى الأولى لملحمة بن قردان ، أنه من حسن حظ تونس أن مدينة بن قردان كانت مجهزة بالعتاد اللازم والعدد الكافي من الأمنيين والعسكريين وقوات الديوانة للتصدي لمحاولة إقامة امارة داعشية في الأراضي التونسية يوم 7 مارس من السنة الماضية وذكر في هذا السياق بإحداث وسام "الوفاء والتضحية" عرفانا لمن ساهم في المسيرة الملحمية في معركة بن قردان موضحا أن هذا الوسام سيسند لمن وهبوا دماءهم الزكية وأرواحهم فداء لعزة تونس ومناعتها وكذلك لكل من قدم نفسه ولازال للتصدي للإرهاب وجرائمه للحفاظ على البلاد. وكان رئيس الجمهورية قام قبل إلقاء كلمته بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني كما استعرض تشكيلات عسكرية وأمنية بالإضافة إلى تشكيلات تابعة للحرس الوطني والديوانة ثم تولى توسيم عدد من العسكريين والأمنيين والمدنيين ممن شاركوا في التصدي للهجوم الارهابي ببن قردان. وقد حضر موكب الذكرى الأولى لملحمة بن قردان الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، فضلا عن أعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والمجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي وثلة من اطارات واعوان الديوانة ووالي مدنين ورئيس بلدية بن قردان. وتعود وقائع بنقردان التابعة لولاية مدنين إلى يوم 7 مارس 2016 تاريخ قيام مجموعة من العناصر المسلحة بإستهداف مواقع أمنية وعسكرية في الجهة، والسعي إلى السيطرة عليها، بهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإرهابي "داعش" وقد خلف هذا الهجوم استشهاد 10 أمنيين وعون ديوانة و9 مدنيين إضافة إلى إصابة اخرين بجروح . وتم خلال العملية التي وصفت بالملحمة لتمكن وحدات الأمن والجيش، وبمساعدة المواطنين من تحقيق انتصار على العناصر الإرهابية، حجز كميات كبيرة من الأسلحة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على ما يناهز 50 عنصرا ارهابيا مسلحا.
