رغم انها ليست الأولى من نوعها الا ان المقابلة التي جمعت عشية أمس الجمعة 23 أوت 2013 زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي و الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي لم تكشف أي تقدم ملحوظ في المشاورات السياسية القائمة بين اتحاد الشغل و حركة النهضة منذ اشهر لإيجاد حل للازمة السياسية الراهنة. وقال حسين العباسي انه قد قام بإبلاغ زعيم حركة النهضة بجميع مطالب المعارضة و خاصة تمسكهم بمطب حل حكومة العريض كمدخلا لانطلاق الحوار. كما أكد العباسي في تصريحات عقبت لقاءة برئيس حركة النهضة ان الاتحاد سينقل مقترحات جديدة قدمتها اليوم حركة النهضة إلى المعارضة و أن الحركة ستتحاور مع شركاءها و مع الترويكا و سيتم الالتقاء مجددا في موعد قريب . في المقابل قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة انه لا يستطيع اتخاذ اي قرار دون الرجوع الى هياكل حزبه و شركاءه في الترويكا الحاكمة . ومن المنتظر ان يلاقي حسين العباسي زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الايام القادمة و ذلك بعد اجتماع تنسيقية الترويكا المقبل . اما بخصوص موقف المجلس الوطني لجبهة الإنقاذ الوطني فقد اكد امس الجمعة و عقب اجتماعه تشبّث الجبهة بموقفها الدّاعي إلى حلّ المجلس الوطني التّأسيسي وهيئات السّلطة التنفيذيّة المنبثقة عنه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة شخصيّة وطنيّة مستقلّة وستشرع جبهة الانقاذ الوطني اليوم السبت 24 اوت 2013 في أسبوع الرحيل من خلال الانطلاق بتعبئة شعبية بمسيرة ستحتضنها ساحة باردو .
كما سيعلن عشية اليوم السبت انطلاق أسبوع الرحيل كل من الباجي قائد السبسي عن الاتحاد من أجل تونس، وحمة الهمامي عن الجبهة الشعبية، وممثل عن النواب المنسحبين و ذلك في مهرجان خطابي فيس ساحة باردو.
اما في جهات البلاد و تحديدا في ولاية صفاقس دعت جبهة الإنقاذ بصفاقس في إطار تفعيل أسبوع الرحيل كافة المواطنين والمواطنات الاثنين 26 أوت الى المشاركة في التجمع الذي سينعقد أمام بلدية باب بحر من أجل طرد أعضاء النيابة الخصوصية الذين تم تنصيبهم على قاعدة الولاء الحزبي لحركة النهضة . وفي ولاية المنستير قال قاسم مخلوف , المنسق العام لجبهة الانقاذ في مدينة المنستير لحقائق اون لاين , انه قد تم عملية اقتحام مقر ولاية المنستير من اجل طرد الوالي. و تم خلال عملية الاقتحام اكشاف وجود ملفات وصفها بالخطيرة في مكتب الوالي , تهم المعارضين , و قائمات باسمائهم و وثائق اخرى قال انها تشمل تمويلات مشبوهة لجهات اسلامية وقريبة من حركة النهضة.
