أفادت آخر المعطيات الإحصائية الصادرة عن الوكالة التونسية للتعاون الفني أن عدد المتعاونين التونسيين في الخارج قد تراجع بشكل ملحوظ على المستوى الكميّ من 2068 متعاونا سنة 2008 إلى 1655 متعاونا خلال كامل سنة 2009. فعلى مستوى توزيع المتعاونين الفنيين على الدول تراجع عدد المتعاونين في البلدان العربية من 1734 الى 1275، ومن 94 إلى 70 في البلدان الإفريقية، ومن 44 الى 40 في المنظمات العالمية، بينما ارتفع عدد المتعاونين في البلدان الأوروبية من 70 إلى 110 ومن 63 إلى 80 في الهيئات الدولية بين 2008 و2009.
وشهدت مجالات التعاون الفني نقلة نوعية من حيث طلبات الجهات المستقطبة للكفاءات التونسية التي أصبحت ترغب في انتداب أصحاب الشهادات العليا والاختصاصات الدقيقة وهي اختصاصات تحتاجها المنظومة الاقتصادية الوطنية وبالتالي، لم يتسنّ الاستجابة لكافة الطلبات. فقد تمّ انتداب 88 أستاذا جامعيا سنة 2007 و 87 سنة 2008 ليرتفع العدد إلى 117 أستاذا جامعيا سنة 2009.
في حين تراجع عدد الانتدابات في المجال الطبّي خلال هذه الفترة ليبلغ 162 طبيبا سنة 2007 و133 سنة 2008، و75 حاليا. هذا إلى جانب تعدّد الطلبات في مجالات التقنيات الحديثة والخدمات.
وتسعى الوكالة التونسية للتعاون الفني إلى تطوير مجالات عملها واستشراف المزيد من فرص الشغل بالخارج وذلك من خلال العمل على مزيد تعزيز علاقات التعاون مع دولة الكويت خاصة في المجال الصحي، الذي توجد به فرص انتداب هامّة إذا ما تمّ تجاوز الاشكاليات المطروحة على مستوى معادلة الشهادات العلمية ومسمياتها بما يسمح لجهات الانتداب بتحديد مستويات التأجير ومزيد دفع التعاون مع دولة قطر إثر إعادة فتح السفارة التونسية خلال سنة 2009، وذلك نظرا لاحتياجات هذا البلد إلى الكفاءات في مجالات الصحة والهندسة والخدمات.
هذا إلى جانب مواصلة العمل على استكشاف فرص توظيف بالأسواق الأوروبية وخاصة ببلجيكا بالنسبة إلى قطاع الصحة مع العمل على استغلال الامكانيات المتوفرة بجمهورية إفريقيا الجنوبية حيث يتواصل توثيق الصلة مع الأطراف المنتدبة في قطاع الصحة بهذا البلد والإعداد لانتدابات جديدة لأطباء من تونس خلال الفترة القادمة.
