تسببت الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة في تونس في شلل شبه تام للأنشطة الرياضية، وألقت بظلالها على الأندية ما أفرز إضرابات عن النشاط في ما يزيد عن 6أندية من الرابطتين الاولى والثانية. وشن لاعبو الملعب التونسي إضراباً عن التمارين طيلة 3 أيام بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية ،وأعلموا الهيئة المديرة بأنهم لن يستأنفوا التمارين إلا بعد تسوية وضعيتهم. وكان رئس الملعب التونسي محمد الدرويش بادر بتنظيم لقاء مع رؤساء أندية الرابطة الأولى تطرقوا خلاله إلى الأزمة المالية للأندية وغياب الموارد المادية نتيجة الأحداث الأخيرة. وصرح محمد الدرويش لوسائل الإعلام أن الفترة الحالية هي الأصعب للنوادي في ظل غياب مداخيل المباريات والإستشهار وأن الإضرابات تتهدد كل الفراق دون استثناء. وأضاف:"لابد من بحث سبل للخروج من الأزمة الحالية وضخ مساعدات مالية من سلطة الإشراف لخروج من الضغوطات المالية. وفي الاولمبي الباجي ،أضرب اللاعبون عن التمارين لمدة يومين وطالبوا المسؤولين بتسليمهم مستحقاتهم قبل أن يتلقوا وعوداً ويستأنفوا التمارين من جديد. ولم تختلف الامور في عديد الأندية الأخرى وكانت الإضرابات جزئية في مستقبل قابس ومستقبل المرسى والاتحاد المنستيري وجندوبة الرياضة وغيرها. وتواجه الأندية مصاعب مالية متزايدة بسبب انحسار المداخيل وانعدام الموارد القارة فضلاً عن غياب منحة البروموسبور التي كشفت مصادر مختلفة أن نصيب الأندية من هذه الشركة كانت تذهب إلى صندوق النهوض بالرياضة الذي يمنحها إلى جمعيات لها علاقة بالرئيس المخلوع وزوجته واشرح مثل جمعية "بسمة" وجمعية "فرحة شباب تونس" وجمعية "أمهات تونس" عوض أن تنتفع بها الأندية. ويشهد مستقبل المرسى أزمة مالية خانقة استفحلت بعد إيقاف رئيسه والممول الأول له، منتصر المحرزي ،المتهم في قضية تهريب أموال وتصدير عملة صعبة مع زوجته سميرة الطرابلسي شقيقة ليلى الطرابلسي بن علي. وكان السيد محمد علولو وزير الشباب والرياضةspan dir="rtl" في الحكومة الانتقالية أكد أن اندية الرابطة الاولى كانت اجتمعت فيما بينها واحاطته علما بالصعوبات التي تواجهها في هذه الفترة وأن سلطة الاشراف كانت في الموعد من خلال توفير دعم مالي يسمح لها بتجاوز هذه الصعوبات الناجمة عن الأوضاع الصعبة الراهنة. واعترف وزير الرياضة بأن الأموال متوفرة في القطاع الرياضي ولكن حسن التصرف غير محكم فيها هو الآفة التي تنخر الرياضة وتهدد مستقبل الأندية.
