11 حالة وفاة في يوم واحد    عاجل/ منع أعضاء المجلس المحلي للتنمية بهذه الجهة من الدخول إلى مقر المجلس..    تونس: قطاع الصناعات التقليدية وفّر 7000 موطن شغل    بطولة اسبانيا : خبر انتقال مبابي الى ريال مدريد لا يتماشى مع فلسفة برشلونة    تصفيات كأس العالم 2026: المنتخب الوطني يواجه اليوم منتخب غينيا الإستوائية    المنتخب الوطني: التشكلية المحتملة لمواجهة غينيا الاستوائية    سيدي بوزيد: 5450 تلميذا وتلميذة يشرعون في اجتياز امتحانات الباكالويا    40 طالبا يواصلون تعليمهم من وراء القضبان    بنزرت: إنطلاق اختبارات الباكالوريا في 27 مركز امتحان    ميلوني : تدفقات الهجرة تراجعت بنسبة 60% بفضل علاقات التعاون مع تونس وليبيا في المقدمة    زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب هذه المنطقة..    أخبار المال والأعمال    أسعار بيع الحبوب المزارعون ينتظرون التسعيرة الجديدة ويأملون الترفيع فيها    تونس صقلية منتدى حول فرص الاستثمار والتبادل في مجال الصناعات الغذائية    أخبار النادي الإفريقي: تأجيل الجلسة الانتخابية ومسؤولية تاريخية للحكماء والسوسيوس    طاقة مستقبلية واعدة ..الهيدروجين الأخضر .. طريق تونس لتفادي العجز الطاقي    مرابيح البريد التونسي تفوق 203 ملايين دينار سنة 2023..    ينتظم الأسبوع القادم بحضور رئيس الحكومة منتدى تونس للاستثمار تحت شعار «تونس، حيث تلتقي الاستدامة والفرص»    كيف سيكون طقس اليوم؟    عاجل/ إطلاق نار في محيط السفارة الأمريكية ببيروت..    تقرير: علامات التقدم في السن تظهر على بايدن في الاجتماعات الخاصة مع قادة الكونغرس    هام/ انطلاق الدورة الرئيسية لامتحانات البكالوريا..عدد المترشحين وسن أكبر مترشح..    بين القيروان وسوسة: وفاة شخصين في اصطدام لواج بشاحنة ثقيلة    بالفيديو: عراك تحت قبة البرلمان التركي بين نواب حزبين    تزامنا مع الحج.. طلاء أبيض لتبريد محيط مسجد نمرة    بطولة رولان غاروس للتنس: سينر وألكاراز يضربان موعدا في نصف النهائي    الكونغرس الأمريكي يوافق على مشروع قانون لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية    لشبهات غسيل الأموال ..الاحتفاظ برجل الأعمال حاتم الشعبوني    لقاء يجمع وزير الصّحة بنظيره المصري    وفد صيني يزور مستشفى الرّابطة ويتعرف على التّجربة التّونسية في مجال طب وجراحة القلب والشّرايين    وزارة التربية حسمت الجدل ..منع الكوفية لا يستهدف القضية الفلسطينية    بورتريه .. جو بايدين... الضّائع    السّواسي... كان عائدا بعد صلاة الصّبح ..وفاة مؤذن نهشته كلاب سائبة    استفسار حول تأثير التطعيم    تصفيات مونديال 2026 - المنتخب التونسي من اجل الفوز الثالث على التوالي والمحافظة على الصدارة    رولان غاروس: انس جابر تودع البطولة بخسارتها امام الامريكية كوكو غوف 1-2    نجم المتلوي يطالب بطاقم تحكيم اجنبي واستعمال الفار في لقائه ضد مستقبل سليمان    رئيس الجمهورية يهتم بمشروع تنقيح عدد من فصول المجلة التجارية المتعلقة بنظام التعامل بالشيك    الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف: مشاركة 4 أفلام تونسية 2 منها في المسابقة الرسمية    تونس الثقافة والأدب والموسيقى تشع في الصين من خلال زيارة رئيس الجمهورية    في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف"    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    بوادر صابة القمح الصلب واللين محور لقاء رئيس الدولة بوزير الفلاحة و كاتب الدولة    إصدار سلسلة من ثلاثة طوابع بريدية حول النظم الغذائية المبتكرة    سيول .. رئيس الحكومة يلتقي رئيس موريتانيا    تفاصيل الدورة 48 لمهرجان دقة الدولي: انماط متنوّعة في دورة التأكيد    عاجل/ إعلان سعر الأضاحي بشركة اللحوم وموعد انطلاق البيع    هذا موعد رصد هلال شهر ذو الحجة    4 نصائح لمحبي اللحوم    عاجل/ هذا موعد رصد هلال ذو الحجة..    مُشاركة 4 أفلام تونسية في الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف    درّة زرّوق تطلق علامة أزياء مستوحاة من جدّتها    رئيس الحكومة يلقي كلمة تونس في افتتاح أشغال القمة الأولى الكورية الافريقية    عاجل : اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    مدرسة الصفايا بالسعيدة والقضية الفلسطينية ... إبداعات تلمذية ومبادرات تنشيطية    بيت الحكمة يُصدر كتابا بعنوان "رحلة اليوسي" لمحمّد العيّاشي بن الحسن اليوسي عن تحقيق الباحث التونسي أحمد الباهي    متى تبدأ ليلة وقفة عرفة؟...وموعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى التاسعة لاغتيال شكري بلعيد…اسكات صوت مناضل جريء معارض للاسلام السياسي، واصرار على المحاسبة
نشر في المصدر يوم 05 - 02 - 2022

سنلاحقهم، ونحاكمهم، ونحاسبهم " هو تعهد قاله الشهيد شكري بلعيد اواخر سنة 2012 في سليانة امام جمع من المواطنين اثر "احداث الرش" التي تم فيها قمع متظاهرين واحداث اضرار بدنية لدى العديد منهم
جملة شكري بلعيد اصبحت شعارا يرفعه نشطاء ومناضلو وانصار حزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد وطيف واسع من السياسيين والمواطنين لا فقط خلال المظاهرات والوقفات الدورية المطالبة بكشف حقيقة اغتيال الشهيد بلعيد، بل وايضا في كل مظاهرة تنظم للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات السياسية والضالعين في العمليات الارهابية التي تمت خلال العشرية المنقضية
ومرة اخرى تحل ذكرى 6 فيفري لاغتيال الشهيد شكري بلعيد حاملة معها وجع الذكرى وحيرة الأسئلة ، لماذا استهدف شكري بلعيد؟ من خطط لاغتياله ومن نفذ ؟ ولماذا لم يتم كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين الى حد الان وبعد 9 سنوات
يوم 6 فيفري، تحول في ذهن العديد من التونسيين الى ذكرى وطنية يحيون فيها روح مناضل صادق دفع حياته ثمنا لالتزامه الوطني في الدفاع عن الديموقراطية والقضايا العادلة وحق التونسي في العيش الكريم فضلا عما عرف عنه من معارضته للاسلام السياسي
شكري بلعيد (2013/1964) المحامي والمناضل اليساري والحقوقي ، انخرط في العمل السياسي منذ ان كان تلميذا زمن حكم الرئيس بورقيبة ،رافضا للاستبداد ومطالبا بالديموقراطية، ثم قياديا بارزا في الحركة الطلابية صاحب صولات وجولات في رحاب الجامعة ، وقد كلفه نضاله السياسي الاعتقال و التجنيد القسري اشهرا عديدة في محتشد رجيم معتوق بالجنوب التونسي سنة 1987 صحبة عديد الطلبة من مختلف التيارات السياسية
كما كان شكري بلعيد معارضا شرسا لنظام الرئيس زين العابدين بن علي، منخرطا في الحراك السياسي والميداني واحد ابرز الوجوه السياسية والحقوقية المعارضة التي تم التضييق عليها وهرسلتها مما اضطره للهجرة مدة من الزمن .
عاد شكري بلعيد الى تونس وبرز اسمه في سلك المحاماة الذي انضم اليه ، حيث عرف على الساحة الحقوقية كمحامي الفقراء والسياسيين ،لا يتردد في الانخراط في الدفاع عن المتهمين في القضايا السياسية وفي قضايا محاكمة النقابيين والعمال على غرار الموقوفين في قضية الحوض المنجمي (سنة 2008) التي عرفت بانتفاضة الحوض المنجمي
دافع ايضا شكري بلعيد عن المورطين في قضية احداث سليمان ومساجين السلفية الجهادية من منطلق مبدئي رغم اختلافه الايديولوجي والفكري معهم ومحاربته لفكرهم ومشروعهم السياسي، كما كان احد اهم الوجوه الناشطة في حراك المحامين عند انطلاق التحركات الاحتجاجية في ديسمبر 2010 قُبيْل سقوط نظام بن علي
عرف الشعب التونسي شكري بلعيد الامين العام لحزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد اكثر بعد الثورة كمعارض يحمل خطابا واضحا وجريئا وحسا عميقا بالعدالة الاجتماعية وتوقا للحرية والماما بالواقع والتاريخ التونسي، كما عرف بتصريحاته النارية ونقده الشرس لسياسات حكومة الترويكا والنهضة ولقياداتها التي اتهمها في عديد التصريحات بسعيها الى وضع اليد على مفاصل الدولة وضرب الحريات والمعارضين ولجوئها الى العنف في مسعاها
لم تغفر اطراف جرأة شكري بلعيد وتنامي شعبيته لدى طيف كبير من الشعب التونسي ورواج خطابه الرافض للعنف ،الناقد لمشروع الاسلام السياسي ولممارسات حركة النهضة ، حيث تتالت التهديدات الصريحة والمبطنة الموجهة له بالقتل والتصفية سواء في منابر المساجد او على شبكات التواصل الاجتماعي فضلا عن حملات الشيطنة والتشويه التي طالته 0
وفي صباح يوم 6 فيفري 2013 اطلق الرصاص على شكري بلعيد عند خروجه من منزله بالعاصمة ولاذ القتلة بالفرار ، وخلف هذا الاغتيال موجة عارمة من الاستنكار والتنديد والحزن والغضب ، تجلت بالخصوص في الجنازة التاريخية والوطنية التي انتظمت في 8 فيفري والتى شارك فيها الالاف من التونسيين الذين خرجوا يودعون مناضلا وطنيا صادقا ويطالبون بمحاسبة الاطراف السياسية المسؤولة عن الجريمة
بعد 9 سنوات من الاغتيال ،يواصل حزب الوطد وعدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين و"هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي" تنظيم الوقفات والمظاهرات للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيال وبمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة و المتورطين فيها ومعاقبة من حرض ومن دبر على ارتكابها ومن نفذها رافعين شعار "سنلاحقهم ،ونحاكمهم ،ونحاسبهم "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.