على خلفية هجوم بلاده على أوكرانيا، جرد الاتحاد الدولي للتايكواندو الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحزام الأسود الفخري. ومع تكدس القوات الروسية خارج العاصمة كييف وهروب مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين إلى البلدان المجاورة، أمطر زعماء العالم والمؤسسات الدولية عقوبات اقتصادية على بوتين وأقرب حلفائه وكذلك الشركات المرتبطة بروسيا. واعتبر الاتحاد الدولي للتايكواندو الذي يتخذ من سيول مقرًا له أن تصرفات موسكو تتعارض مع رؤية الرياضة "السلام أغلى من الانتصار". وتابع في بيان "في هذا الصدد، قرر الاتحاد الدولي للتايكواندو سحب الحزام الأسوَد الفخري 9 دان الممنوح للسيد فلاديمير بوتين في تشرين الثاني/نوفمبر 2013". كما أعلن أنه لن يقيم مسابقات في روسيا وبيلاروسيا. وتماشيًا مع توصية اللجنة الأولمبية الدولية، لن يتم عرض أعلام البلدين أو عزف نشيديهما في أحداث التايكواندو حول العالم. للمزيد: الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشنكو: "بوتين يحاول افتعال حرب عالمية ثالثة ونحن بحاجة لعضوية الناتو والاتحاد الأوروبي" ويذكر أن بوتين لا يمارس التايكواندو في الواقع، بل هو محترف في الجودو، وقد شغل مطولا منصب الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للجودو قبل أن يجرّده الأحد من هذا الشرف. سحب تنظيم مونديال الكرة الطائرة من روسيا وفي نفس السياق سحب الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الثلاثاء من روسيا تنظيم مونديال 2022 المقرر بين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر. وكانت بولندا بطلة العالم وفرنسا بطلة الأولمبياد قد حذرتا من الانسحاب بحال الإبقاء على الاستضافة الروسية. وأوضح الاتحاد الدولي أن هوية المضيف الجديد ستعلن لاحقًا. وتضمن بيان للاتحاد الدولي أنه "في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، لا يزال الاتحاد الدولي للكرة الطائرة قلقًا للغاية من تصعيد الموقف وسلامة الشعب الأوكراني". مضيفا "توصل مجلس إدارة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إلى نتيجة مفادها أنه سيكون من المستحيل التحضير وإقامة بطولة العالم في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وفقًا لذلك، قرر سحب تنظيم بطولة العالم للكرة الطائرة للرجال من روسيا". وتشكل هذه الضربة الجديدة انتكاسة للمنتخب الروسي الذي توج بفضية أولمبياد طوكيو الصيف الماضي وكان يأمل بالذهب العالمي على أرضه للمرة الاولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. ويأتي هذا القرار بعد أن وجدت روسيا نفسها في عزلة كروية ورياضية تامة بعد قرارات صارمة من اتحادت دولية عدة، أبرزها للدولي والأوروبي في كرة القدم الاثنين بإقصاء منتخبها من كأس العالم وعدم السماح لمنتخباتها وأنديتها بالمشاركة في أي بطولة، بالإضافة إلى توصية من اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاتحادات العالمية بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس من منافساتهم.
