قال رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد اليوم الاثنين خلال إشرافه على موكب رسمي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 66 لعيد قوات الامن الداخلي بقصر قرطاج " إنّ الأوامر التطبيقية المتعلّقة بمرسوم "مؤسسة فداء" قد تمّ إعدادها وستصدر في القريب العاجل". وأكّد رئيس الدولة في الامر اليومي الذي توجه به لمختلف التشكيلات الامنية أنّه وعد نفسه منذ سنوات على أن تكون الإحاطة بأعوان قوات الأمن وأعوان القوات العسكرية إحاطة كاملة، مبيّنا ان إصدار المرسوم المتعلّق بإحداث مؤسسة فداء يهدف الى الإحاطة بعائلات الشهداء من الامنيين والعسكريين إحاطة من نوع جديد ومختلف عما كان في السابق . وأوضح أنّ من بين ما جاء في هذا المرسوم هو ان "يظلّ الشهيد من المؤسسة الأمنية والعسكريّة في نظر إدارته على قيد الحياة وليس مجرد رقم وذلك بأن تتقاضى عائلته جرايته كاملة وأن يتدرج في السلم المهني مشيرا إلى أنّ الاجراء نفسه سينطبق أيضا على المصابين من الامنيين والعسكريين ممن أجبرتهم الإصابة على مغادرة عملهم وذلك من خلال تقاضي مرتبهم كاملا وتمتّعهم بتدرجهم المهني. وقال رئيس الجمهورية إنّ الاحتفال اليوم بمرور الذكرى 66 على انبعاث قوات الامن الداخلي هو مناسبة للتذكير بانّ تونس كغيرها من الدول والأنظمة السياسية تقوم على القانون الذي يضبط التعايش السلمي بين السلطة والحرية، مشيرا إلى انّ ما يحصل من تجاوز أحيانا هو امر طبيعي يحصل في كل الدول ولا يجب أن يحسب على السلك بأكمله لاعتباره تجاوزا فرديا وسيطبّق عليه القانون . وتطرق قيس سعيد في كلمته الى ما يقوم به قوات الامن في كل الأسلاك وفي كلّ مناسبة من عطاء غير محدود معتبرا أنّ الاحتفال اليوم هو فرصة لاستحضار أمجاد الماضي وتحدياته واستشراف المستقبل وتذكّر أجيال من القوات الأمنية من الذين قضوا في سبيل الواجب وآخرين ممن قاموا بمجهودات في نطاق عملهم تعبّر على مواطنتهم أثناء الجوائح والكوارث وفي كل ما يحتاجه المواطن في حياته. من جهة أخرى انتقد رئيس الجمهورية ما وصفه بالتهم الكاذبة التي يطلقها البعض ممّن "يتقلّبون ويريدون لعب أدوار البطولة ويشتكون من التضييق على الحريات ومن عودة الدكتاتوريّة في حين أنه لم يطالهم أيّ تتبع وهم مؤمّنون من قبل قوات الامن" . واضاف في هذا الصدد إنّ "هؤلاء كانوا بالأمس خصوم الدّهر وصاروا اليوم حلفاء لأن قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة ولا يثيرهم أن يرتموا في أحضان أي كان في الداخل والخارج مؤكدا أنّ "تونس ليست للبيع وسيادة الشعب والدولة التونسية لن تكون ابدا بضاعة للمقايضة أو للبيع أو الشراء". وشدّد على أنه ماض في تمكين الشعب صاحب السيادة من التعبيرمتابعا بالقول " لن تثنينا لا العقبات ولا الأراجيف ولا الأوهام التي ينشرونها ويعتقدون أنها حقيقة.. لن تثنينا عن مواصلة الطريق و سائرون بالقانون على درب مشروعية شعبية جليّة الا بالنسبة لمن لم يشفوا من مرض في قلوبهم ولا تنفع معهم الا وصفة طبية شعبية مشروعة قد تحدّ من سقمهم ". وقد تولى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة تعليق شارات الرتب وتوسيم ثلة من ضباط واعوان الامن الداخلي بعد ان ادى التحية لمختلف الفرق الامنية