أعلن وزير التربية فتحي السلاوتي، اليوم الاثنين، عن احداث 22 مؤسسة تربوية جديدة ستفتح أبوابها أمام التلاميذ مع بداية هذه السنة الدراسية. وأضاف الوزير، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر وزارة التربية حول الاستعدادات للعودة المدرسية الحالية، انه الى جانب هذه البناءات الجديدة تمت صيانة وتهيئة 1612 مؤسسة تربوية، وبناء 300 قاعة تدريس وتوفير 72 قاعة جاهزة الصنع و46 مجموعة صحية جاهزة الصنع. ووصف هذا الكم من البناءات والإصلاحات ب"القياسي الذي أنجز في وقت وجيز"، مثنيا في هذا السياق على مساعدات المجتمع المدني في هذا الشان والتي بلغت قيمتها نحو 36 مليون دينار. وأكد الوزير على أن السنة الدراسية الحالية لن تشهد اشكالات على مستوى التزود بالماء الصالح للشراب بجميع المؤسسات التربوية حيث تم توفير عدد كاف من الصهاريج والجرارات على مستوى البلديات التي ستتولى تزويد المدارس التي لا يتوفر بها الماء الصالح للشراب بصفة مستمرة ومنتظمة كما أنه تم حفر أبار عميقة في عدد من المدارس لتوفير الكميات اللازمة من الماء. وبخصوص إعاشة وسكن التلاميذ بالمبيتات، أفاد السلاوتي أن الوزارة قامت بجهد كبير للتحسين من ظروفها وجودة الخدمات، مشيرا في هذا الصدد الى التمكن من توفير وجبات ل 250 ألف تلميذ هذه السنة مقابل 160 ألف تلميذ خلال السنوات الفارطة وذلك رغم أن الميزانية المخصصة لذلك بقيت على حالها. ولفت الى أن الوزارة تتجه نحو توفير بطاقات رقمية لجميع التلاميذ لتمكينهم من الولوج الى المطاعم واختيار الوجبات، في اطار تعميم هذه التجربة التي كانت انطلقت بأربع مؤسسات تربوية بكل من بوعرادة (سليانة) والعمران وباردو (تونس) والقيروان. ومن ناحية أخرى كشف الوزير أن خدمة تسجيل التلاميذ عن بعد عبر المنصة التربوية الالكترونية ستشمل أيضا تلاميذ المؤسسات التربوية الخاصة، حيث من المنتظر أن تحتوي هذه المنصة على المعرف الوحيد لكل تلاميذ تونس دون استثناء.
