تزامنت مباراة النادي الإفريقي و الجيش الرواندي لحساب الدور التمهيدي الأول لكأس رابطة الأبطال الإفريقية مع أول موعد لعودة النشاط الرياضي في تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 و إنهاء الحكم السابق . وشهدت المباراة رغم قلة الحضور الأمني و رغم المخاوف من حصول انفلات تنظيمي ، اجواء جيدة و دارت في ظروف تنظيمية ناجحة بحضور نحو 8000 مشجع زينوا جانبا كبيرا من ملعب رادس بلوحة فنية عملاقة كتبت عليها عبارة الحرية و لوحة ثانية تحمل صورة بطل الحرية والثورة محمد البوعزيزي فضلا عن عشرات البالونات التي تم إطلاقها عند انطلاق المقابلة و كانت تحمل عبارة 14 جانفي 2011. و نالت لوحة "الحرية" التي بقيت تزين ملعب رادس إلى الآن ولم يتم حذفها إعجاب الكثيرين و لاقت استحسان الجمهور و مدوني الأنترنات و هواة المنتديات الالكترونية و المواقع الاجتماعية الذين أطلقوا حملة من أجل تغيير إسم ملعب 7 نوفمبر برادس إلى إسم "ملعب الحرية " برادس. و التقطت عدسات المصورين و كاميراهات التلفزيون صورا عن تلك اللوحة الفنية التي كتبت باللون الأحمر على إطار أبيض مثل لون العلم التونسي و اللون المميز للنادي الإفريقي و قال بعض المدونو إن المبادرة مهمّة من الجماهير الرياضية التونسية و التي يغلب عليها الشباب التونسي هذا الشباب الثوري و الذي لقّن دروس للعالم عن المعنى الحقيقي لكرامة الإنسان . و كانت الحكومة المؤقتة غيرت أسمء بعض الشورع و الساحات و المنشىت و المطارات من أسم السابع من نوفمبر إلى أسماء الثورة و محمد البوعزيزي و غيرها من رموز ثورة الكرامة.