أفاد المدير الجهوي للتجهيز بسليانة، توفيق مساعدية، اليوم الأربعاء، بأنه بناء ما يتداول حول عدم مطابقة التربة المستعملة في أشغال مسلك الصنوبرين-السلايمية من معتمدية سليانة الجنوبية للمواصفات والشروط المستوجبة، وما أثاره ذلك من استياء وتذمر في صفوف المواطنين، تمت معاينة التربة المستعملة في الأشغال وسيتم رفع عيّنات منها لتحليلها بمخبر وزارة التجهيز. وأضاف مساعديّة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه لا يمكن أخذ قرار في صحة مطابقة هذه التربة للمواصفات الا بعد صدور نتائج التحاليل، موضحا أن مسلك الصنوبرين-السلايمية مبرمج ضمن برنامج التأقلم مع التغيرات المناخية التابع لوزارة الفلاحة باعتمادات تقدّر ب1.9 مليون دينار على طول 6.5 كم، وقد بلغت نسبة تقدم أشغالها 30 بالمائة (انطلقت في شهر جوان المنقضي). من جانبه، أبرز المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، المنصف الهرمي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المسلك الفلاحي يشمل عمادتي سيدي منصور والقابل من معتمدية سليانة الجنوبية على قسطين، ويجري حاليا إنجاز أشغاله وإنجاز المنشآت المائية لسيلان المياه، لافتا إلى أنّ أبرز تشكيات المواطنين تعلقت بصغر هذه المنشآت. في المقابل، أكد حسين معاوي، من متساكني المنطقة، ما يتم تداوله حول نوعية التربة، وقال إن المقاولة المكلفة بالأشغال بصدد استعمال تربة غير مطابقة للمواصفات ولا تستجيب للشروط، لافتا الى أنّ المواطنين ارسلوا مكاتيب الى السلط الجهوية والمحلية لإعلامها بالموضوع باعتبار أن المسلك المذكور يمثّل حلما بالنسبة لهم منذ سنوات متتالية. وتبعا لذلك تحوّل والي سليانة، رفقة الكاتب العام للولاية، والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، والمدير الجهوي للتجهيز، ومعتمد سليانة الجنوبية وعدد من الإطارات، صباح اليوم، لمعاينة الأشغال والتأكد من مدى صحة ما يروج فضلا عن معاينة تضرر جسر على وادي جبارة الذي أنجز سنة 2013 وتضرّر سنة 2016 بعد أن جرفته الأمطار الغزيرة رغم أنّه كان في مرحلة التجربة في تلك الفترة، وفق توضيح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحيّة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تمت إعادة برمجة المشروع بمقاييس جديدة ضمن مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية بقيمة اعتمادات قدرت ب 670 الف دينار، وبلغ حاليا مرحلة تسجيل الصفقة للانطلاق في الأشغال.
