لجأت طبيبة سيدي بوزيد المتهمة باختطاف مولود الى الحيلة في سعيها الى محاولة العودة الى عملها في المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد. واستفادت المتهمة في هذه المحاولة الفاشلة من قرار قضائي صدر مؤخرا للافراج عنها مؤقتا. الطبيبة التي كانت تباشر عملها بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وبالتحديد بقسم التوليد عمدت قبل اشهر الى سرقة رضيع حديث العهد بالولادة بعد وقت قصير من اشرافها بنفسها على ولادته. وقد ادعت بان المخاض فاجأها وهي بصدد القيام بواجبها داخل المستشفى ونجحت بالتالي في اختطاف مولود مريضتها ونقله الى منزلها لكن امرها انكشف في اليوم الموالي فتم ايقافها واستجوابها ثم تمت احالتها على قاضي التحقيق الذي واصل استنطاقها بحالة ايقاف. وقد حصلت مؤخرا على افراج مؤقت من السجن المدني بقفصة مع ابقائها على ذمة القضية بحالة سراح لكنها استغلت الفرصة وتوجهت الى الادارة الجهوية للصحة وطالبت باعادتها الى عملها بوصفها طبيبة اختصاص مدعية ان وزارة الصحة سمحت لها بمباشرة العمل. وعندما رفضت ادارة الصحة مطلبها تحولت الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد واعادت طلبها بدعوى الامتثال لتعليمات الادارة الجهوية فقررت ادارة المستشفى الاتصال بالمدير الجهوي الذي كذب ما ادعته الطبيبة المتهمة ولهذا تم طردها من المستشفى لكنها تمسكت بمطلبها فيما تمسك موظفو المستشفى واعوانه بموقفهم حتى قدمت فرقة من الجيش الوطني واجبرت الطبيبة على المغادرة.
