من اجل بناء تنظيم نقابي عصري وديمقراطي وإصلاح جذري للتشريعات الاجتماعية بتونس ذلك هو شعار الندوة النقابية التي نظمتها يوم الاثنين بالعاصمة الجامعة العامة التونسية للشغل بالتعاون مع مؤسسة ‘فريديريتش البارت 'وبمشاركة نقابية من تونس وفرنسا واسبانيا وايطاليا . ويأتي تنظيم هذه الندوة التي يشارك فيها عدد من إطارات الجامعة بمختلف جهات البلاد في إطار سلسلة الندوات التكوينية التي تزمع الجامعة تنظيمها لفائدة إطاراتها تحضيرا لمؤتمرها أيام 3 و4 و5 ديسمبر القادم . واستعرض السيد الحبيب قيزة منسق الجامعة العامة التونسية للشغل بالمناسبة أهداف وإستراتيجية عمل الجامعة التي تعتبر التعددية النقابية حق لكل الشغيلة التي لها الحرية في الانتماء للنقابة التي تتماشى ومصالحها . وأضاف أن النقابة لا ترتبط بحزب أو سلطة أو فكر معين بل هي تدافع عن المصالح المادية والمعنوية للعمال الآجلة منها والعاجلة والنضال من اجل الإجراء داخل وخارج المؤسسة مشددا على ضرورة تحلي نقابيي الجامعة بالكفاءة والمصداقية والعمل الجماعي لفائدة كل الشغالين . وتطرقت أشغال هذه الندوة إلى محورين اثنين يتناول الأول كيفية بناء تنظيم نقابي عصري وديمقراطي حيث سيتم التعرض لتجربة الحركة النقابية التعددية بتونس وأشكال تنظيمها وللمفهوم العصري للتنظيم النقابي فضلا عن عرض تجارب التنظيم الديمقراطي في عدد من الدول الأوروبية وتنظيم مائدة مستديرة حول بناء تنظيم نقابي عصري للجامعة العامة التونسية للشغل . أما المحور الثاني فسيهتم بالإصلاح الجذري للتشريعات الاجتماعية بتونس من خلال تطور التشريعات الاجتماعية بتونس وعوائقها والحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية بتونس واقعها وآفاقها إلى جانب واقع التشريعات الاجتماعية في الوظيفة العمومية في تونس .