يعبر الكثير من السائقين في تونس عن استيائهم من عدم احترام قواعد المرور التي لا يتقيد بها البعض خصوصا بعد قيام الثورة. وتثبت الأرقام التي تحصلنا عليها من وزارة الداخلية أنّ عدد القتلى جراء حوادث الطرقات لم تتراجع في الفترة الممتدة من جانفي إلى موفى أفريل 2011، سوى بأربعة قتلى فقط. وبلغ عدد القتلى في الفترة المذكورة 364 قتيلا مقابل 368 في 2010 أي بتقلّص ضئيل بنسبة 1.09%. أما عدد الجرحى فقد بلغ 3129 جريحا، مقابل 3903 جرحى في نفس الفترة من العام الفارط بتراجع بنسبة 19.8%.
ووفق المعطيات التي استقيناها من المرصد الوطني للمرور، بلغ عدد الحوادث المُسجّلة خلال الفترة المذكورة آنفا 2205 حوادث مقابل 2860 حادثا في نفس الفترة من سنة 2010 أي بتراجع بنسبة 22.9%.
وبلغ عدد حوادث الطرقات خلال شهر جانفي 2011 نحو 384 ليصل إلى 463 في فيفري ويرتفع إلى 713 في مارس لينخفض إلى مستوى 595 في شهر أفريل.
ووصل عدد القتلى من جرّاء حوادث الطرقات إلى 85 قتيلا في جانفي و89 في فيفري و99 في مارس و87 في أفريل، أمّا عدد الجرحى المتأتي من هذه الحوادث فقد بلغ 495 في جانفي و649 في فيفري و1076 في مارس و811 في أفريل المنصرم.
وتجدر الملاحظة أن عدد الحوادث من 2006 إلى 2010 بلغ 8934 حادثا وعدد القتلى 1578 قتيلا والجرحى 13068 جريحا. ويتم حاليا إعداد 24 مخطط ميداني يتضمّن دراسة مُدققة لحوادث الطرقات ونتائجها بكل ولاية والإجراءات العملية المقترحة للوقاية من حوادث الطرقات.
من جهة أخرى، علمنا أنه خلال جلسة العمل المشتركة للمجلسين الإداري والعلمي للمرصد الوطني للمرور المنعقدة (مؤخرا)، تمّ التطرّق إلى الاستعداد لبرنامج العطلة الآمنة لسنة 2011.
وتمت التوصية في هذا المجال عق اجتماع المجلس الوطني لسلامة المرور يوم 15 جوان القادم، والذي سيتم خلاله اختيار شعار العطلة الآمنة المزمع انطلاقها في بداية شهر جويلية وضبط مكان وتاريخ موكب إعطاء إشارة انطلاق برنامج العطلة الآمنة.
