أفاد مصدر مأذون بوزارة التجارة والسياحة أنه يُتوقّع أن تعرف أسعار بعض أنواع من الخضر والغلال وكذلك اللحوم الحمراء انخفاضا ملحوظا انطلاقا من شهر ماي الجاري وذلك على خلفية الموسم الفلاحي الواعد خاصة من حيث توفر الكميات الكبيرة من الخضر والغلال على غرار الخوخ والفراولة والبوصاع وكذلك المشمش إلى جانب تقدم الموسم الفصلي للفلفل والطماطم بعد أن تمر بموسم الباكورات علاوة على أن فصل الربيع يُمثل موسم ذروة اللحوم وخاصّة لحوم الضأن (الخرفان) إذ تتراوح الأسعار المتداولة حاليا بين 14 و10.5 دنانير للكلغ الواحد. واعترف مصدرنا أنّ الأسعار المُسجّلة في مطلع شهر ماي الحالي كانت مرتفعة نسبيا بسبب إقرار حضر التجوّل في إقليمتونس الكبرى الأمر الذي أثر على نسق التزويد بالشكل المطلوب، لكنّه أكّد أن الأسعار حاليا مستقرة عموما وتتجه نحو الانخفاض معبّرا عن أمله في تحسّن الأوضاع الأمنية لتعود لأوضاع إلى سالف مشاطها الاعتيادي.
وبخصوص حصيلة مؤشر الأسعار خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، أوضح مصدرنا أنه تطور بنسبة 0.1% مقابل 1.1% في نفس الفترة من العام الفارط بينما بلغت نسبة التضخم 3.1% مقابل 4.8% في نفس الفترة من العام المنقضي وأشار إلى أنّ نسبة التضخّم الحالية في فرنسا هي 2.1% و2.3% في ألمانيا وهو ما يعني أن تونس في نفس مسار التوقعات بشأن التضخم المُتوقع مع موفى 2011.
وبيّن أن مؤشر الأسعار خلال شهر أفريل الماضي ارتفع بنسبة 0.6% مقابل 0.5% في نفس الشهر من العام الماضي، وأن هذا الارتفاع متأتي أساسا من انتهاء موسم الصولد الشتوي فقد زاد مؤشّر أسعار الملابس في الشهر الفارط بنسبة 5.3% و ارتفاع مؤشر النظافة المنزلية 0.6% وكذلك المطاعم 0.6% أما مؤشر الترفيه والثقافة فقد تراجع بنسبة 0.2% وتراجع المواد الغذائية كذلك بنسبة 0.1% ويُعزى هذا التراجع إلى تراجع أسعار الدجاج ولحوم الضأن والبيض، بينما ارتفع مؤشر أسعار مشتقات الحليب والسمك والزيوت الغذائية من 0.1 و0.3% وكذلك سجّل مؤشر أسعار المشروبات الغازية ارتفاع بنسبة 1.9%.
وأعاز مصدرنا أن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية خلال شهر أفريل إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية وخاصة الزيوت النباتية والبلاستك الذي تضاعف بنسبة 50% ( لتعليب علب المشروبات الغازية).
