تعيش الدول الأوروبية هذه الأيام على وقع حالة من الفزع بسبب تنامي المخاوف من جرثومة "الخيار الاسباني" المعروف باسم «E.Coli Escherichia » حيث أدت إلى حد الآن إلى 11 حالة وفاة في ألمانيا و 3 إصابات في مستشفى بفرنسا. كما أكد خبراء صحة أوروبيون أن الجرثومة المسببة لمرض" الاشريكيه القولونيه" تنتقل إلى الإنسان من خلال تناوله أغذية ملوثة على غرار اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا والحليب غير المبستر بالإضافة إلى الخس والخضار وأوضحوا أن غسل الخضار غير مجد كما نصح معهد "روبرت-كوخ" بطهوها لمدة عشر دقائق على أقل تقدير وذلك على حرارة 70 درجة مئوية بهدف خفض مخاطر الإصابة . وأشاروا إلى أن أعراض الإصابة بهذه الجرثومة تتمثل في الإسهال ودم في البراز وآلام في الرأس وأوجاع حادة في البطن . ودعت السلطات الألمانية مواطنيها إلى تجنب استهلاك بقية الخضر الأخرى على غرار الطماطم والخس واعتبر الاتحاد الأوروبي إن هذا الوباء هو من اخطر الأوبئة التي يمكن أن يشهدها بلد ما ومن اخطر ما شهدته ألمانيا من أوبئة مماثلة. ويذكر أن الخيار المصاب تم تصديره إلى النمسا والمجر ولوكسمبرج وجمهورية التشيك إلى جانب ألمانيا .
من جانبها أعلنت روسيا اليوم عن وقف استيراد الخضروات من إسبانياوألمانيا عقب اكتشاف انتشار الجرثومة في الخيار الإسباني والألماني والذي ألقت السلطات الألمانية مسؤولية انتشاره على نظيرتها الإسبانية . وتطرح هذه التطورات أكثر من سؤال حول إمكانية وجود هذه الجرثومة في تونس خاصة وان تونس تنتج الخيار وبشكل كبير وخاصة في فصل الصيف ويقبل عليه المواطنون ليقع استعماله عادة في إعداد السلطة حيت يأكل نيئ. لكن تونس بلد مصدر فقط للخضر الطازجة ولا يقع توريد أي نوع من أنواع الخضر من أي بلد من العالم باستثناء الثوم والبطاطا إلا أن الحذر يبقى واجبا. في حين تخضع المواد الغذائية الموردة إلى تونس من أوروبا لتحاليل دقيقة سواء تعلق الأمر ببعض المواد الطازجة مثل اللحوم وبعض الغلال أو المصبرات.
