شارفت عملية حصاد الحبوب علة نهايتها في أغلب مناطق الإنتاج باستثناء بعض المساحات المتواجدة بالمناطق الصعبة والتي يتم حصادها يدويا أو تلك التي تنتمي إلى المناطق المتأخرة من حيث نضج الحبوب حيث بلغت المساحات المحصودة، وفق المؤشرات الإحصائية من وزارة الفلاحة والبيئة، إلى غرة أوت الجاري أكثر من 1.4 مليون هكتار بنسبة تناهز 98% وتتوزع هذه المساحات حسب الأنواع على القمح الصلب 630 ألف هكتار بنسبة 97% والقمح اللين 140 ألف هكتار بنسبة 99% والشعير 556 ألف هكتار بنسبة 98% والتريتيكال 12.5 هكتار بنسبة 100%. وتشير ذات المعطيات إلى أن معدل المردود المسجّل بالنسبة للمساحات المحصودة قُدّر حسب أنواع الحبوب ب 19 قنطار في الهكتار للقمح الصلب مع تسجيل مردود أقصى ب 65 قنطار في الهكتار بولايتي باجة وسيدي بوزيد أما القمح اللين فقد وصلت المردودية إلى 20 قنطار في الهكتار مع تسجيل مردود أقصى ب 60 قنطار في ولاية باجة، وبشأن الشعير فقد بلغت الإنتاجية 13 قنطار في الهكتار مع تسجيل مردود أقصى ب 60 هكتار في القنطار بولاية سليانة.
وقد بلغت الكميات التي تم تجميعها إلى غرة أوت الجاري 10 ملايين و23 ألف قنطار مقابل 5 ملايين قنطار في نفس الفترة من العام الماضي و10 ملايين و284 ألف قنطار خلال نفس الفترة من موسم 2009.
وتتوزع هذه الكميات على 6 ملايين و256 ألف قنطار من القمح الصلب ومليون و678 ألف قنطار من القمح اللين ومليونين و62 ألف قنطار من الشعير و27 ألف قنطار من التريتيكال. وتجدر الإشارة إلى أن نسق التجميع اليومي تراجع إلى معدل 42 ألف قنطار في اليوم بعد أن بلغ أقصاه 324 ألف قنطار يوميا مع موفى شهر جوان 2011.
هذا وقد بلغت الكميات التي تم إجلاؤها من مناطق التجميع حوالي 3.9 مليون قنطار منها مليون و168 ألف قنطار تم بيعها مباشرة للمطاحن ومليونين و763 ألف قنطار تم وسقها إلى الخزانات المحورية لديوان الحبوب كما بلغ المخزون المحمي لدى مختلف مؤسسات التجميع أكثر من 5 ملايين قنطار.
بينما تبلغ الكميات المُخزّنة في الهواء الطلق حوالي 884 ألف قنطار منها 455 ألف قنطار شعير، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء هذه الكميات في أقرب الأوقات مع التأكيد على المُجمّعين بإتّباع القواعد الفنية الموصى بها للمحافظة على الكميات المتبقية في الهواء الطلق إلى حين رفعها. وبخصوص جودة الحبوب المُجمّعة فقد أفادت نفس البيانات والمعطيات أنه بالنظر إلى العوامل المناخية التي سادت خلال الموسم وعدم تقديم السماد الأزوطي بالكميات الكافية في بعض الجهات سجّلت جودة الحبوب وبالخصوص القمح الصلب تدنيّ نسبي تمثل في انخفاض الوزن النوعي وارتفاع نسب التفرقع كما ساهمت الأمطار المسجلّة خلال شهر جوان وبعد نضج الحبوب في تواجد ظاهرة الإنبات لبعض الأصناف من القمح اللين. وقد انعكست هذه الجودة على مستوى الأسعار عند الشراء حيث بلغ في المعدل 55 دينارا للقنطار مقابل 60 دينارا للقمح الصلب و44د للقنطار مقابل 45 د للقمح اللين.
