حذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب اليوم الجمعة على هامش اللقاء الإعلامي بممثلي وسائل الإعلام بمقر الوزارة الأولى من وجود تهديدات إرهابية محتملة على الأراضي التونسية. وقال إن هناك معلومات شبه مؤكدة تناقلتها وسائل إعلام أجنبية تشير إلى احتمال قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات إرهابية انتقاما لاغتيال زعيم التنظيم أسامة بن لادن بباكستان وبمناسبة مضي عشر سنوات على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وأشار إلى أن تونس من ضمن البلدان المستهدفة من قبل هذا التنظيم، مذكرا بوقوع محولات تسلل عبر الحدود التونسية ووجود مخططات إرهابية لاسيما بعد وقوع اشتباكات في الأشهر الماضية بين مسلحين وقوات مشتركة بين الجيش التونسي والأمن بجهتي الروحية ورمادة، حيث حاولت شبكة إرهابية القيام بعمليات تفجيرية.
إلى ذلك، كشف العميد بالجيش مختار بن نصر عن إيقاف مجموعة مسلحة من الليبيين يوم 29 أوت الماضي داخل التراب التونسي بحوزتهم أسلحة ومتفجرات وصواعق وأجهزة اتصالات عسكرية...
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن قوات الجيش سلمت لوزارة الداخلية هذه الأسلحة والمتفجرات بناء على الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقال هشام المؤدب إنه وقع حجز 7 بنادق "كلاشينكوف" و5 بنادق "فال" العسكرية و14 صاعق كهربائي و250 غرام من المتفجرات (تي.أن.تي) و21 جهاز تخاطب عسكري وقنابل يدوية.
وتعزز مثل هذه المعلومات المخاوف بوجود مخططات إرهابية تستهدف البلاد في ظل الاضطرابات الأمنية الحاصلة في بعض المناطق بالإضافة على النزاع الليبي المستمر ووجود مسلحين متشددين في الجزائر ينتمون إلى تنظيم القاعدة بالمغرب العربي.
لكن البعض يرى أن هذه الأخبار هي مجرد فزاعة تطلقها وزارة الداخلية من أجل توسيع دائرة الخوف والرعب لدى المواطنين لغايات مشبوهة.
ويقول هشام المؤدب في هذا الصدد أن هذه التحذيرات ليست فزاعة، مؤكدا أنّ وزارة الداخلية وضعت شبكة أمنية لحماية المناطق السياحية والدوائر الدبلوماسية ومراكز الاقتراع وتأمين العودة المدرسية...
