أكد رون اوسفالد الأمين العام للاتحاد الدولي للسياحة والصناعات الغذائية " تضامن الاتحاد الدولي مع الشعب التونسي ومع الثورة التونسية التي شكلت منطلقا لتهاوي الدكتاتوريات كأوراق الخريف " مبرزا في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء " أن مشاركة الاتحاد الدولي في تنظيم هذا الملتقى حول السياحة في تونس والعمل النقابي يمثل رسالة تضامن مع العاملين في القطاع الذين تضرروا بعد الثورة وتأكيدا على الحرص على إيجاد سبل التعاون الممكنة لإعادة الانتعاشة للقطاع السياحي ودعم حقوق العاملين فيه ". وبين الأمين العام للاتحاد الدولي على هامش الملتقى الدولي الذي انطلق يوم الأحد بالحمامات الجنوبية ويتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نقابات من دول عربية وأوروبية ومن أمريكا الشمالية والجنوبية ان " الملتقى هو فرصة كذلك للاستفادة من التجربة التونسية التي تعد نموذجا للعمل النقابي وتعميم الاستفادة منها بكامل المنطقة التي تعرف تحولات عميقة كالتي تعرفها تونس من اجل إرساء قواعد العمل النقابي الديمقراطي ولاسيما في قطاع السياحة ومن اجل بلوغ " سياحة تحترم أخلاقيات المهنة وتلتزم بحقوق العمال وتمتعهم بنصيبهم من النجاح باعتبارهم الحجر الأساسي للخدمة السياحية والفندقية ". وأكد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالمناسبة ان القطاع السياحي في تونس هو قطاع حيوي وهو في حاجة ماسة اليوم إلى تضامن فعلي يقوم على التشجيع على التعاون الفني وحفز الاستثمار ودعم الوجهة السياحية التونسية بجلب المزيد من السياح . وأشار إلى أن السياحة هي كذلك عقد محبة بين الشعوب المنتصرة للحرية والديمقراطية ولحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وهي القيم التي انبنت عليها ثورة الشباب والحرية والكرامة . وأكد على أهمية دور الاتحاد العام التونسي للشغل في تكريس هذه القيم الإنسانية وفي تجسيم العدالة الاجتماعية وفي بلوغ أهداف الثورة من منطلق مسؤوليته الوطنية ودوره كقوة نضال وقوة اقتراح وباعتباره القاطرة التي تجمع كل القوى الحية في البلاد . وشدد على انه " ليس للاتحاد التزام مع أي حزب من الأحزاب السياسية بل انه متمسك بوحدة العائلة النقابية ومساند للبرامج التي تخدم مصلحة الشعب التونسي ". وسيتم في إطار هذا الملتقى الذي تشارك في تنظيمه الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل النظر في برنامج عمل الاتحاد الدولي المتعلق بالبلدان العربية وبحث الأنشطة والبرامج التي يمكن تطويرها فضلا عن تقديم تقارير حول النقابات وحول التحديات المطروحة أمامها بالإضافة إلى استعراض واقع القطاع السياحي وآفاقه ولاسيما في المنطقة العربية بعد اندلاع الثورات العربية .
