أكد عبد الرزاق بن خليفة كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشوون الجهوية والمحلية فى تصريح صحفى على هامش زيارة عمل أداها اليوم الى ولاية المنستير أن بلادنا تتوفر بها اليوم الاليات والامكانيات الفنية والمادية والبشرية التى تسمح لنا باستغلال مصبات الفضلات الاستغلال الامثل وأضاف أن المصبات ليست عبئا فى حال أحسن استغلالها وفق المعايير الفنية التى ينص عليها القانون التونسى وهو كاف الى جانب توفر الهياكل المختصة الراجعة بالنظر الى وزارة التجهيز والبيئة أو البلديات بحسب تقديره مبينا أن مصبات الفضلات فرصة لاحداث مشاريع بيئية ومشاريع خضراء ومشاريع تثمين سواء من قبل القطاع العام أو الخاص أو بالشراكة وهى مشاريع ذات جدوى ومحدثة لمواطن الشغل وقادرة على تثمين المحيط والبيئة. وقال ان الاطار القانونى فى تونس اليوم يسمح بذلك الى جانب كون هذا النشاط يخضع لكراس الشروط ولا يتطلب ترخيصا موضحاأن الحلول للتخلص من الفضلات تختلف حسب خصوصية كل جهة ففى جربة تم اتخاذ قرار لاقتناء معدات لربط ولف النفايات وتخزينها فى انتظار موافقة الاهالى على موقع المصب المراقب. ودعا بن خليفة الى ضرورة الثقة فى الموسسات الساهرة على هذا القطاع والى ادراك أن مصب الفضلات يمكن أن يكون مشروعا نموذجيا لا يترتب عليه أى أثر سلبى وفق تعبيره مشيرا الى أن عدة ولايات انطلقت فى انجاز مشاريع تثمين نموذجية وأخرى متكاملة فى باجة والمرسى وجربة ونابل وزغوان وهى مناطق سجلت وفاقات جهوية ومحلية بمشاركة المجتمع المدنى فى تناغم مع السلطات المحلية باعتبارهذه المسالة شأنا بيئيا وتنمويا كماأشار الى اتجاه الجهود فى ولاية المنستير نحو اختيار موقع نهائى لمصب للفضلات يحظى بوفاق واجماع متساكنى المنطقة. وبشأن دعم البلديات بتجهيزات ومعدات النظافة ذكر كاتب الدولة أنه بناء على مصادقة مجلس نواب الشعب على ميزانية وزارة الداخلية وموافقته على مواصلة دعم الدولة الجماعات المحلية بمبالغ مالية هامة سيخصص جزء كبير من هذه الموارد للنظافة حيث تم الشروع فى اجراءات صفقة اقتناء معدات كالشاحنات الضاغطة والشاحنات القالبة والرافعات والشاحنات المزودة بسلم بكلفة جملية تبلغ 15 مليون دينار وسيقع توزيعها على كل البلديات والولايات مع نهاية سنة 2015 موكدا أن العمل البلدى قائم على انخراط المواطن الذى لا بد له من دفع الاداء البلدى. من جهة أخرى اطلع كاتب الدولة ميدانياعلى تقدم انجاز عدد من المشاريع البلدية كتهيئة ساحة البيئة بالمنستير بكلفة تناهز بلغ 490 الف دينار ومشروع تهيئة وترميم سور ورباط المنستير ضمن البرنامج الجهوى للتنمية لسنة 2012 وذلك فى اطار اتفاقية بين المجلس الجهوى لولاية المنستير وجمعية صيانة مدينة المنستير والمعهد الوطنى للتراث بكلفة 525 الف دينار. كماعاين حالة بعض المصبات العشوائية فى ولاية المنستير على غرار مصب القزاح الواقع خلف مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولى على مستوى طريق الوردانين.
