أكد رئيس قسم المياه والتجهيز الريفى بدائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة ساسى بن رمضان أن نسبة الموارد المائية القابلة للتعبئة بسدود ولاية جندوبة وبحيراتها سجلت ارتفاعا هاما حيث بلغت 94 بالمائة أى مايعادل 626 مليون متر مكعب ونحو سبعة مرات حجم احتياجات الجهة السنوية من مياه الرى دون احتساب عامل التبخر. وأضاف أن كميات الامطار الاخيرة وما رافقها من ثلوج عزز حجم المياه فى سدود الجهة وبحيراتها بما سيساهم فى انجاح الموسم الفلاحى خاصة وأن عددا كبيرا من الفلاحين يعتمدون على مياه الرى فى أنشطتهم الزراعية. وأفاد هذا المسوول أن حجم مياه سد بوهرتمة الذى تصل طاقة تخزينه الى 112 مليون متر مكعب ارتفع الى 64 مليون متر مكعب كما بلغ حجم المياه بسد البربر نحو 54 مليون متر مكعب من أصل 80 مليون متر مكعب كطاقة تخزين. كما سجل سد بنى مطير تخزين نحو 40 مليون متر مكعب من أصل 60 مليون متر مكعب وهى طاقة تخزين السد. ولم يختلف وضع سدى الزرقاء بأولاد سدرة بعين دراهم وسد المولة بطبرقة حيث سجل السدان ارتفاعا ملحوظا فى حجم المياه المخزنة بهما. وقد سجلت السدود الجبلية التابعة لولاية جندوبة وعدها 17 سدا ارتفاعا ملحوظا فى كميات المياه المخزنة تجاوزت نحو 15 مليون متر مكعب. وذكر رئيس قسم المياه والتجهيز الريفى أن كلا من سدى الزلزال بمعتمدية فرنانة واللوح بمعتمدية بلطة بوعوان حققا رقما قياسيا مقارنة ببقية السدود معتبرا أن ارتفاع حجم المياه المخزنة بالسدين المذكورين سيساعدان على تامين حاجيات المناطق السقوية المجاورة لهما والتى تتزود بمياههما. بالمقابل لم يختلف وضع البحيرات الجبلية عن هذا الاتجاه حيث تجاوز حجم المياه فى 39 بحيرة نحو مليونى متر مكعب. واعتبر بن رمضان أن كميات المياه المخزنة الى حد اليوم كافية لتزويد حاجيات المنطقة السقوية السنوية بالجهة والتى تتجاوز مساحتها 39 الف هكتار. غير أن ارتفاع حجم مديونية الفلاحين المتعلقة باستهلاك مياه الرى والتى تجاوزت نحو 13 مليار من المليمات لا زالت تمثل العائق الابرز لصيانة تلك السدود وتسديد ديون المندوبية المتخلدة بذمتها تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز وفق ما أكده هذا المسوول.
