من المتوقع أن يتمّ إحداث معهد تونسي فرنسي للمهن البحرية في سنة 2010 باستثمارات تقدر بنحو 2 ملايين أورو، تمنحها فرنسا إلى تونس في شكل هبة، وذلك لتكوين اطارات مختصة في المهن البحرية للاستجابة لحاجيات تونسوفرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجال البحرية. ووقّع مؤخرا وزير النقل عبد الرحيم الزواري وكاتب الدولة الفرنسي للنقل دومنيك بوسيرو، على هامش زيارة ساركوزي إلى تونس، على اتفاقية تنص إحداث معهد تونسي فرنسي للمهن البحرية في 2010.
وسيؤمن المعهد تكوين الاطارات التونسية في اختصاصات الملاحة البحرية بمختلف فروعها وتسيير الموانئ البحرية والترفيهية واستغلالها المحكم، فضلا عن المهن الجديدة في مستوى النقل متعدد الوسائط.
وتتراوح طاقة استيعاب المعهد من 600 إلى ألف طالب ويدوم التكوين فيه 6 أشهر إلى ثلاث سنوات حسب الاختصاص.
ومن المؤكد أن إحداث هذا المعهد سيمكن من فتح آفاق تشغيلية جديدة لاسيما لحاملي الشهادات العليا والتقنيين السامين، الذين يشهدون اليوم صعوبة كبيرة في الاندماج في الدورة الاقتصادية نظرا لضعف عروض الشغل المقدمة.
وقد تعزز التعاون التونسي الفرنسي في مجال النقل بتوقيع شركة الخطوط التونسية وشركة "إيرباص" على اتفاقية لاقتناء 16 طائرة بصفة ثابتة وثلاث طائرات أخرى بصفة اختيارية.
وتتضمن هذه الاتفاقية 10 طائرات من نوع "إيرباص 320" وثلاث طائرات من نوع "إيرباص 350" خاصة بالرحلات البعيدة، وثلاث طائرات من نوع "إيرباص 330".
والملاحظ أن هذه الاتفاقية لا تقتصر على البعد التجاري فقط، وإنما تؤسس كذلك لشراكة صناعية بين تونسوفرنسا، من خلال الإعلان عن تركيز وحدة لصناعة مكونات "إيرباص" في تونس في الأشهر المقبلة، ستمكن من إحداث نحو 2000 موطن شغل.
