شكك القطب الديمقراطي الحداثي، الذي يتشكل من عدة أحزاب سياسية يسارية منها حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وعدد من الجمعيات والشخصيات اليسارية، في كفاءة مرشح حركة النهضة حمادي الجبالي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وجاء هذا التشكيك بعد التصريحات المثيرة للجدل لحمادي الجبالي (في الصورة) في اجتماع له بسوسة والتي ألمح فيها إلى قيام "الخلافة الراشدة"، بعد فوز النهضة ب89 مقعدا في المجلس التأسيسي.
وقال الجنيدي عبد الجواد الناطق الرسمي باسم القطب الديمقراطي الحداثي، إن "تصريحات مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة حمادي الجبالي تثير الشكوك حول كونه الشخص المناسب لقيادة الحكومة وحول المشروع السياسي لحركته".
وأضاف "نحن أصبحنا نشك في قدرة حمادي الجبالي وفي كونه الشخص المناسب لقيادة الحكومة المقبلة، ونعتقد أن المجلس التأسيسي له الصلاحيات الكاملة في اختيار رئيس الحكومة المناسب الذي يدافع عن الشعب ويؤسس لجمهورية ثانية ديمقراطية".
وأشار إلى أن القطب الديمقراطي يعتقد أن المرشح لرئاسة الحكومة "يجب أن يتقيد بعدة مبادئ أهمها مبادئ الجمهورية والتداول على السلطة بواسطة الإنتخابات الحرة وليس بالخلافة التي تتنافى مع هذه المبادئ وتحط بالمواطنين إلى مرتبة الرعايا".
وتسببت تصريحات الجبالي في تصدع التحالف الثلاثي لأبرز الأحزاب الفائزة بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، حيث أعلن حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" عن تعليق عضويته في اللجان الثلاث للإعداد لعمل الحكومة المقبلة والمجلس التأسيسي.
ويتألف التحالف الثلاثي من حركة النهضة الإسلامية (89 مقعدا) والمؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة منصف المرزوقي (29 مقعدا) والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات برئاسة مصطفى بن جعفر (20 مقعدا) في المجلس التأسيسي المكون من 217 مقعدا.