افتتحت يوم الثلاثاء الدورة الخامسة والعشرون للصالون الدولي للإعلامية والمكتبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال "سيب 2011" بقصر المعارض بالشرقية الذي ينتظم ببادرة من الشركة العامة للمعارض حتى يوم 3 ديسمبر 2011. ومن المتوقع أن تسجل هذه الدورة السنوية مشاركة أكثر من 110 عارض في مجال الاتصال والتكنولوجيات الحديثة والإعلامية والمكتبية ومن المتوقع كذلك أن يصل عدد الزائرين في هذه الدورة إلى 100 ألف بين هواة وطلبة ومهنيين. وعند الدخول إلى المعرض يتبين وجود العديد من العارضين منهم التقليديين ومنهم علامات و ماركات شهيرة على غرار "3س" و"غلوبال نات" و "سكوب انفورماتيك" و"اكزابايت" وشركة سال كوم" و "توب نات" والمؤسسة المصرفية "التجاري بنك" فضلا عن عناوبن الاتصال الثلاث المعروفة في بلادنا وهي "اتصالات تونس" و"تونيزيانا" و"اورونج". وعندما التقى المصدر بعدد من العارضين أشاروا معظمهم إلى غياب عنصر فعال لخلق الديناميكية داخل قاعات العرض وهم الطلبة والتلاميذ في صفوف الزائرين حيث بإمكان هذه الفئة خلق التنافس بين العارضين وخلق فرص اكبر لتسويق المنتوجات وخاصة وان مجال الإعلامية والمكتبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال يرتبط أساسا بالفئة الشبابية. كما أشار جانب آخر من العارضين أن عدد الزائرين يرتفع من يوم لأخر في حين نسبة الإقبال لشراء المنتوجات تعتبر ضئيلة جدا وفي بعض الأحيان منعدمة والسبب يعود إلى سوء اختيار موعد الصالون المرتبط بامتحانات التلاميذ والطلبة. من جانب آخر التقى المصدر بعدد من الزائرين الذين أشاروا بدورهم إلى غلاء أسعار وغياب بعض العلامات التجارية المفضلة لديهم إلى جانب ضيق مركز المعارض بالشرقية الذي غص بالعرضين قبل الزائرين كما أن التخفيضات لم تكن في المستوى الانتظارات.
ومن الملاحظ أن بعض الدورات السابقة لهذا الصالون الدولي قد انتظمت في فضاء الكرم الأرحب و الأوسع في حين سجلت هذه الدورة العودة إلى مركز المعارض بالشرقية حيث أفادنا مصدر مطلع بالشركة العامة لتنظيم المعارض أن السبب هو أن العارضين أنفسهم هم الذين اشترطوا العودة للشرقية نظرا لأن الزوار لم يتوافدوا بالعدد المرجو في فضاء الكرم بالرغم من سعته. و في ظل الظروف المناخية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي تشهدها البلاد تعتبر الأيام الأولى للصالون الدولي فرصة للتعرف على المستجدات في مجال الحلول والتطبيقات المعلوماتية والحواسيب المحمولة والتجهيزات المكتبية والخدمات الاتصالية، اذ سجل الصالون عرض نماذج متطورة من الألواح الحاسوبية وهواتف نقالة من الجيل الرابع مع تخفيضات متوقعة في الأسعار . وينتظر وفق التقديرات أن يصل معدل النمو السنوي لقطاع التكنولوجيات الحديثة على المستوى الوطني إلى نسبة 17 بالمائة وان يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5ر13 بالمائة سنة .2011 وينشط العارضون في الصالون في مجالات التجهيزات الإعلامية والمستلزمات ذات الصلة والحلول على الانترنات والمكتبية والشبكات والاتصالات السلكية واللاسلكية وحلول التسويق على الانترنات والإعلامية الصناعية والبرمجيات والتطبيقات الاتصالية والرقمية وحلول السلامة المعلوماتية والتصرف في الأسطول المعلوماتي .
