جدد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جوزيف ليبرمان استعداد بلاده لتقديم الدعم لتونس في المجالات كافة لا سيما في المجال الاقتصادي والمجال العسكري. وقال ليبرمان في تصريح صحافي أدلى به عقب محادثاته مع رئيس الحكومة التونسية الجديد حمادي الجبالي ان "الولاياتالمتحدة ترغب في مساعدة تونس على الصعيد الاقتصادي لاسيما في مجال خلق فرص عمل عن طريق تشجيع المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار في تونس".
وأضاف ليبرمان الذي يؤدي زيارة إلى تونس منذ الخميس ان "الولاياتالمتحدة ترغب كذلك في تقديم الدعم للجيش التونسي لمساعدته على الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتباره شرطا أساسيا لترسيخ الديمقراطية". وأعرب السيناتور الامريكي عن الارتياح للتقدم الكبير الذي حققته تونس منذ الثورة مشيدا بانجازات الحكومة الانتقالية السابقة وببرنامج الحكومة الجديدة التي وصفها بأنها "حكومة ائتلاف متوازنة تعكس مختلف التوجهات السياسية". وقال ليبرمان ان"الشعب التونسي يضرب مثلا يحتذى به في العالم باسره بتدرجه من الدكتاتورية المطلقة الى النظام الديمقراطي المدني" مضيفا ان "تونس تؤكد اليوم انه ليس هناك تناقض بين الاسلام والديمقراطية من خلال تطبيق القانون وضمان حقوق الانسان".
وكان ليبرمان قد أكد اثر اجتماعه في وقت سابق مع الرئيس منصف المرزوقي ان "الثورة التونسية تمثل صحوة مهمة جدا في العالم العربي وان تونس تعتبر نموذجا للتطور ومثالا لتحقيق تطلعات الشعوب". وأكد ليبرمان الذي وصل الى تونس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا للرئيس التونسي المؤقت "دعم الولاياتالمتحدة الأميركية والعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع تونس وحرصها على تعزيز مجالات الشراكة بين البلدين". كما اجتمع عضو مجلس الشيوخ الامريكي ليبرمان مع وزير الخارجية التونسي الجديد رفيق عبد السلام ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
