أعلنت ثلاثة أحزاب معارضة محسوبة على اليسار المعتدل الأربعاء عن خططها للاندماج في حزب واحد جديد يقود القوى التقدمية في البلاد استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. وينتظر الإعلان عن الميلاد الرسمي للحزب الجديد خلال انعقاد المؤتمر القادم للحزب الديمقراطي التقدمي أيام 17 و18 و19 مارس 2012، والذي سيتحول إلى مؤتمر توحيدي لهذه الأحزاب وباقي القوى الديمقراطية الوسطية الراغبة في الالتحاق بهذه المبادرة الوطنية لتأسيس قوة سياسية جديدة. ولم يتحدد بعد اسم الحزب الجديد.
وأصدر الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق والحزب الجمهوري الجديد بيانا مشتركا أكد قرارها الاندماج في حزب واحد "استجابة لمقتضيات المرحلة وانسجاما مع تطلعات شرائح واسعة في المجتمع وبعد مشاورات واسعة في الجهات"، بحسب ما جاء في البيان.
ووصفت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي هذه الخطوة بالتاريخية، فيما أشار ياسين إبراهيم أمين عام حزب آفاق تونس هذا المشروع بالقاطرة الجديدة للمشهد السياسي في تونس في انتظار التحاق باقي القوي التقدمية واليسارية بها، وفق تعبيره.
واستبعد ايهاب الدهماني عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدي ونائب في المجلس الوطني التأسيسي وفي تصريح للمصدر أن يؤدي الاندماج بين الأحزاب المذكورة حدوث صراعات بين زعامات ورموز الأحزاب المتحالفة.
وقال إبراهيم ياسين أمين عام حزب آفاق تونس للمصدر إن الهدف من التحالف "هو لم شمل لعائلة الموسعة للقوى التقدمية المتقاربة في الأفكار والتطلعات وإعطاء توازن للقوى السياسية في البلاد"، في إشارة إلى تزايد شعبية النهضة.
ويأتي هذا الاندماج في ظل الفشل الذريع الذي منيت به الأحزاب التقدمية في أول اختبار أمام صناديق الاقتراع التي أفرزت نجاحا كبيرا لحركة النهضة.