قالت مصادر اعلامية عربية إن رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، سيزور المملكة العربية السعودية بناء على دعوة تلقاها من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت صحيفة البيان الاماراتية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إنه على الأرجح ان تتم الزيارة في شهر فيفري القادم. وأضافت الصحيفة أن الزيارة التي سيؤديها الجبالي الى المملكة السعودية ستشمل ايضا عددا من دول مجلس للتعاون الخليجي. وتأتي الزيارة حسب الصحيفة في اطار تطوير علاقات تونس بدول الخليج بهدف تجاوز سلبيات الدبلوماسية التونسية في زمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والتي ركّزت على العلاقات مع عواصم الغرب أكثر من علاقاتها مع الدول العربية . ومن المرتقب أن يعمل الجبالي خلال زيارته إلى الرياض على تنشيط العلاقات الثنائية بما يستجيب لمصلحة البلدين، وخصوصاً أن تونس تحتاج إلى قرار رسمي سعودي بالارتقاء بمستوى التبادل التجاري الذي لم يتجاوز عتبة 780 مليون ريال، وتطوير الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة المرخصة التي يبلغ حجمها 45 مليون دولار، إضافة إلى 21 مشروعاً مشتركاً داخل المملكة منها 5 مشاريع صناعية و16 مشروعاً خدمياً بتكلفة إجمالية تبلغ 45.3 مليون دولار حصة الشريك السعودي منها 47 في المئة . وفي حين أكد الجبالي أن حكومته ستعمل على تطوير علاقاتها مع السعودية بمعزل عن قضية استضافة المملكة لابن علي، أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الرياض مؤثرة في المنطقة والعلاقات معها مهمة . بدوره قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ل«البيان»: إن الحكومة التونسية ستسعى إلى بناء علاقات متميزة مع السعودية التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية متميزة على حد قوله . وأضاف: «العلاقات مع السعودية والخليج تمثل أحد ثوابت الدبلوماسية الجديدة، وعنواناً كبيراً من عناوين الرؤية الاستراتيجية للخارجية التونسية التي تسعى إلى الانفتاح على الأشقاء والأصدقاء انطلاقاً من قيم ومبادئ الثورة التي جاءت لترسيخ قيم الهوية العربية الإسلامية لتونس."
